سياحه وآثارمقالات

مقبرة نفرتاري.. رمزا خالدا لأجمل قصص الحب فى التاريخ

كتب محسن شعراوي

في وادي الملكات، أقصى جنوب جبانة طيبة، تقع مقبرة نفرتاري، رمزًا خالداً لأجمل قصص الحب في التاريخ. خصص المصريون القدماء هذا الوادي، الملقب بـ “تاست نفرو” أو “المكان الجميل”، لدفن ملكات وأميرات وأمراء الأسرتين 19 و 20، ويضم أكثر من 70 مقبرة، أهمها مقبرة نفرتاري، زوجة الملك رمسيس الثاني، التي تُبهر زائريها بروعة نقوشها التي تغطي 520 مترًا من جدرانها.
اكتشف عالم الآثار الإيطالي سيكياباريللى هذه المقبرة عام 1904، ليكشف للعالم إطلالة فريدة على الفن الفرعوني الغامض. دقة التصوير وجمال الألوان هما ما يميز هذه المقبرة، التي تُخلد ذكرى الملكة نفرتاري، الزوجة الرئيسية لرمسيس الثاني وأم ستة من أهم أبنائه.
كان رمسيس الثاني يُكنّ حبًا عظيمًا لنفرتاري، فبنى لها مقبرة فخمة في وادي الملوك، ونحت لها معبدًا في الصخر الطبيعي بمنطقة أبو سمبل، إلى جوار معبده الكبير.
عانت نفرتاري من موت أطفالها الرضع، فاعتقد رمسيس الثاني أن عينًا شريرة أصابت أولاده. ولحماية عائلته من الحسد والأرواح الشريرة، استخدم رمسيس الثاني تعاويذ ورموزًا مصرية قديمة، مثل عين حورس، التي تُمثل الحماية من الشر.
وتُعدّ مقبرة نفرتاري من أجمل المواقع الأثرية في مصر، حيث تُبهر زائريها بروعتها وجمالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى