مقالات

مشيرة موسى تكتب “الجريمة الكاملة “

اقر واعترف انا الموقع أدناه … اننى قد ارتكبت وانا بكامل قوايا العقلية … فى اول ايام عيد الفطر المبارك … ما يمكن توصيفه قانونا ب ” الجريمة الكاملة ” … وذلك دون اى شعور بتأنيب الضمير … ويمكن ان أؤكد لكم مرارا وتكرارا … إن ضميرى قد اغمض عيناه عما اقترفت تماما تاركا لى الحرية الكاملة فى التصرف …
وانا الآن وقبل ان يحل اليوم الجديد بساعتين كاملتين … أجد نفسى جالسة دون اى حركة … فيما يشبه حالة ” التخدير الكامل” … استرجع شريط ما اقدمت عليه … وذلك دون اى شعور بالندم الفعلى … رغم سيطرة شعور داخلى يماثل ” ثورة البركان الهامد ” او ” استيقاظ المارد ” بعد مرور شهر كريم كامل التزمت فيه باتباع الأصول الواجب اتباعها … موقع الجريمة تم تحديده قبل حلول عيد الفطر المبارك بيومين … هو مكان دافئ جميل على طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوى … دعتني ابنتي وتلميذتى الغالية سارة وزوجها أمجد إلى إفطار لا يقاوم فى اول ايام العيد … الدعوة ذكرت ” فول وطعمية ” … وده منيو لا يمكن مقاومته وانا فى كامل قوايا العقلية … اما الحقيقة الفعلية فقد فاقت كل التصورات … احكى ولا ايه … نبدأ بالطعمية ” اكلتي المفضلة ” … طعمية بالحمص وطعمية بالليمون المعصفر وطعمية بالسمسم … فول بيتى مالوش مثال … جبنة بيضاء بالطماطم … بيض بالسجق … بطاطس محمرة … سلطة خضرا ومخلل وعيش بلدي بيتكلم لوحده … بنج يا سادة يا كرام … ايه اللى عملته ده … الضمير راح فين … غالبا دخل فى مرحلة ثبات مؤقت بمزاجه … تفتكروا اليوم خلص كده … لا ابدا … مع القهوة كان فى كحك … وهنا برضه … كان فى فترة تانية من انسحاب الضمير ” مش عارفة فين ” … وتفشى حالة من ” الفوضى واللخبطة ” … وطبعا احب انوه ان القعدة فى الشمس بعد كده … نتج عنها حالة من
” التوهان اللا ارادى ” … عارفين لما نكون سايقين العربية وناس تايهة كده تعدى من غير ما يبصوا حتى … انا دايما كنت بسأل هما واكلين ايه … انا دلوقتى عرفت … هما أكلوا اللى انا اكلته … ده اكيد … فجأة لقيت نفسى لو فضلت قاعدة كده هنام وادخل فى مرحلة تشبه ” البيات الشتوى ” عند الدب القطبى … انا فى هذه المرحلة طلبت الاستعانة بصديق ” حد يروحنى ” واديني قاعدة من ساعتها … بافكر فى ال ” لا شئ ” … لكن احسن حاجة حصلت ان الوجبة دى ” ٣ × ١ ” يعنى هى كانت فطار وغدا وعشا … وجبة زى ” الفريك اللى مبيحبش شريك ” … نسيت اقولكم … معزومة على اكلة ” رنجة ولوازمها ” فى شم النسيم … مش عارفة اروح واسيب ضميرى فى البيت … ولا ايه رأيكم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى