تقاريرسياحه وآثار

جدار حديث يحجب رؤية احد معابد النوبة

كتب نصر سلامة

هناك قواعد يجب الالتزام بها في اي اعمال تخص ترميم واستكمال الاثار، خاصة اذا كان هذا الاثر معبدا للملك رمسيس الثاني.
معبد الدر هو احد اهم المعابد المنحوتة في الصخر بالنوبة السفلى، بناه الملك رمسيس الثاني خلال حكم الأسرة التاسعة عشر، وكان موقعه عند قرية الدر.
موقع المعبد حاليا هو منطقة عمدا جنوب مدينة اسوان بحوالى 180 كيلو متر، وكان المعبد معروفا في العصور القديمة بمعبد رعمسيس-مري امون، وكان مخصصا للإله رع-حوراختي، ورع، وامون رع، ورمسيس الثاني نفسه.
في عام 1971 قامت الحملة الدولية لانقاذ اثار النوبة بفك واعادة بناء معبد الدر بالمنطقة الثالثة لمواقع تجميع المعابد والمعروفة باسم منطقة عمدا.
وكانت الحملة الدولية تعتمد في عملها على الالتزام باعادة بناء المعابد بنفس الشكل الذي كانت عليها ولم تقم الا باضافة سور قصير لا يتعدى ارتفاعة متر فقط كان موجودا قبل الانقاذ. 

معبد الدر بموقعه القديم قبل الانقاذ
معبد الدر بموقعه القديم قبل الانقاذ

لكن ما حدث مؤخرا لمعبد الدر من بناء جدار كامل امامه لم يكن موجودا من قبل، و جعل صورة المعبد تختلف بشكل تام لما كانت عليه، خاصة اذا علمنا من خلال وصف معظم علماء الاثار لواجهة معبد الدر وما حدث لها ” لقد اختفى الصرح الاول والفناء الامامي اللذان كانا قد بنيا من الطوب اللبن، ولذلك ما نشاهده الأن فقط هو الاعمدة الاولى وصالة الأعمدة الثانية والمحراب بغرفتيه الجانبيتين”  كتاب الاثار المصرية فى وادي النيل ج 5 لعالم الاثار جيمس بيكي.

معبد الدر بعد الانقاذ
معبد الدر بعد الانقاذ

ولهذا لم تقم الحملة الدولية لإنقاذ اثار النوبة ببناء واجهة او جدار للمعبد التزاما بما وجدوه وقت الانقاذ.
هل يوجد سبب جعل اللجنة الدائمة للاثار توافق على اقامة هذا الجدار؟ ربما بسبب تغطية صالة الاعمدة المكشوفة بالسلك حفاظا على المعبد من الطيور، ولكن كان لديهم طرق اخرى بديلة مثل استخدام مواسير معدنية متباعدة تسمح بظهور المعبد ولا تحجب رؤيته وتجعل منه معبدا مختلفا لماكان عليه من قبل.

معبد الدر الآن
معبد الدر الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى