عربية

مجزرة جديدة في رفح مع تصاعد تهديدات نتنياهو بالاجتياح البري

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

استشهد 9 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم 6 أطفال خلال ضربة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

ويستشهد السكان جراء القصف الجوي قبل الهجوم البري الإسرائيلي المرتقب.

ويتكدّس في رفح حالياً أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني بحسب الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف سيئة جدا حيث يعانون نقص المياه والطعام والأدوية وأماكن السكن.

ويقطن مليون من هؤلاء النازحين في خيام أو بالقرب من ملاجئ أقامتها منظمات غير حكومية.

وكانت رفح تضم 250 ألف نسمة قبل بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعيد اندلاع العدوان، أبلغ الاحتلال الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة بوجوب الانتقال إلى «مناطق آمنة» في جنوب القطاع على غرار رفح، لكن القصف لم يتوقف في مختلف أنحاء القطاع.

وغالبا ما تتعرض مدينة رفح لضربات إسرائيلية على غرار الضربة الليلية التي استهدفت عائلة رضوان التي تضم في غالبيتها أطفالا ونساء باغتهم الموت.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة ، الرائد محمود بصل، بأن طائرات الاحتلال استهدفت «شقة سكنية تعود لعائلة رضوان ما أدى إلى استشهاد 9 من المواطنين المدنيين الآمنين»، مشيرا إلى «انتشال 9 مواطنين منهم 6 أطفال» من بين الأنقاض في حي تل السلطان.

وأعلن مستشفى النجار في رفح أن الشهداء هم 5 أطفال تراوح أعمارهم بين سنة و7 سنوات وفتاة تبلغ 16 سنة وامرأتان ورجل.

وأمام المستشفى، أفاد مراسل وكالة فرانس برس بمشاهدة أشخاص يحيطون بأكياس صغيرة للجثث وهم يبكون، فيما يُسمع هدير طائرات تحلق في الأجواء.

وقال أحد السكان ويدعى أبو محمد زيادة لوكالة فرانس برس: «الناس كانوا نائمين».

وأضاف: «كما ترى لا مقاتلين بينهم ولا حتى رجال سوى واحد وهو رب الأسرة وكلهم أطفال ونساء».

وعلى مسافة غير بعيدة، شعر وسام العرجه بأن ساعته دنت، فقد أبلغه ضابط إسرائيلي أمرا بمغادرة منزله خلال 15 دقيقة لأن الجيش سيقصفه، وبعد ساعة من تلقيه التحذير، سقطت قنبلة على المنزل.

وبحث العرجه، اليوم السبت، مع أفراد عائلته بين الأنقاض في محاولة لاستعادة بعض الأغراض: فهنا معطف غطته الغبار أخرجه طفل من تحت الأنقاض، وهناك بطانيات وكوب ومقلاة في حالة جيدة رغم الدمار الذي تعرّض له المبنى.

 

 

تهديد إسرائيلي باجتياح رفح

ويهدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعملية عسكرية في مدينة رفح التي يتكدس فيها حاليا أكثر من نصف سكان القطاع، ومعظمهم نازحون هربوا من المعارك في أنحاء أخرى منه.

ويؤكد نتنياهو أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في رفح.

وتعارض منظمات غير حكومية وعدد متزايد من الدول هذه العملية خوفا من أن تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.

وقال بصل:«استهدافات عدة شنتها طائرات الاحتلال ليلة الجمعة، حيث استهدفت منزلا وروضة في حي السلام شرق مدينة رفح خلف شهيدا وإصابة عدد آخر».

وقال: «هذه الليلة كانت صعبة على محافظة رفح».

 

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ197، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و49 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و76 ألفا و901 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 37 شهيدا، و68 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى