سياحه وآثارمقالات

صحح معلوماتك.. ابو الهول ليس سفنكس

كتب بسام الشماع

“أبو الهول ليس سفنكس”.عبارة ربما تأتي كصدمة للبعض.لأننا اعتدنا على أن نصف التمثال الضخم المنحوت من الصخرة الأم بجانب الأهرامات بالجيزة بسفنكس.بل اطلقنا إسم سفنكس على ميدان شهير بحي المهندسين و دار سينما .و لكن الحقيقة التاريخية الصائبة و الصحيحة و المليئة بالمعلومات المدمغة تؤكد أن أصل تسمية سفنكس sphinx هي تسمية مأخوذة من اللغة و الأسطورة اليونانية الاغريقية القديمة،و ليست المصرية القديمة.
و قد كان النحويين الاغريق اليونان” قد اخذوها و أستقوها من فعل” (“to bind”) أي صفد أو قيد ،أو يعصر أو يضغط.
ذكر الكاتب اليوناني المبكر القديم “هيسيود” فى كتاباته ان سفنكس مخلوق أو كائن و اسماه فكس phix.
إذن، نعلم أن أول ما سُمي ال سفنكس،كان قد تم تسميته phix.


و منظرها و شكلها و تكوينها اليوناني مختلف تماما عن فكرة و شكل بل و ديانة شخصية المعبود الذكر المصري القديم المسمى في الدولة الحديثة ب”حر إم آخت”.و أسماه العرب : “أبو الهول” بالجيزة .
سفنكس الأغريقية هي أنثى بصدر إمرأة و لها جناحين و تبتلع المارة الذين يفشلوا في حل الفوازير التي تلقيها عليهم.حتى حلها “أوديب” ، فما كانت منها إلا أنها أنتحرت!.. و ذلك حسب ما جاء في الأسطورة الشهيرة
و من الواضح انها أسطورة ليس لها أي علاقة بأبو الهول المصري القديم المسمى”حِر إم آخت” فى الدولة الحديثة أي حورس في الأفق.
و مازال صاحب أبو الهول و صاحب فكرة نحته غير موثقة في نص موجود.فمن العلماء من يعتقد أنه للملك “خع إف رع” و ذلك لوضعه الجغرافي و المكاني القريب من هرمه و معابده.أما أنا فأعتقد أنه مصري أقدم من خع إف رع.

المؤرخ بسام الشماع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى