مستمرون في بناء بلادنا
بقلم حماده عبد الجليل خشبه
انطلقت اول امس الخطوات الفعلية للانتخابات الرئاسية المصرية 2024، بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني للانتخابات خلال مؤتمر صحفي ، وتحديد مواعيد فتح باب الترشح وما يتبعها من مراحل حتى إعلان النتائج.. نحن أمام استحقاق انتخابي من أهم وأسمى الاستحقاقات الدستورية
بانت معالم السباق الرئاسى فى مداه الزمنى مهَّد الحوار الوطنى بيئةً صالحة للشراكة والتوافق، وإرساء توازنات ديناميكية بين مكوّنات تحالف 30 يونيو، وفتح قنواتٍ كانت مُعطّلةً فى التواصل والتلاقح الفكرى وصياغة رؤى جامعة. ما يتعيَّن على «الدولة/ المُؤسّسات» يبدأ وينتهى عند إنجاز مُمارسة عادلة وشفّافة؛ ولعل ذلك مضمون بولاية الهيئة الوطنية ورجال القضاء على الانتخابات؛ لكن المطلوب من القوى السياسية لا يقل أهمية عن المُحدِّدات المُؤسَّسية، وأوّله أن تنظر للمرحلة من زاوية أنها فرصة لتعزيز النزعة الإصلاحية، وتعلية البناء الذى وُضِعت أساساته طوال الشهور الماضية
تأتي الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ظل مرحلة هامة ودقيقة تمر بها الدولة المصرية وتحديات ضخمة في ظل أزمة اقتصادية عالمية عانت منها مختلف دول العالم، ما يتوجب علينا جميعا القيام بواجبنا الوطني بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية وأن نضع المشاركة نصب أعيننا باعتبارها مسئولية تجاه وطننا لا ينبغي أن نتخلى عنها، مستهدفين رفعة وتقدم بلدنا والدفع بها إلى الأمام.
بمراجعة تاريخنا الحديث نجد أن ما لا يستكمل يُعود أثره بالضرر على الشعب، وما يستكمل يظل يحصد الشعب ثماره ما بقى، وخير شاهدٍ على ذلك المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة في عهد من يحكم البلاد حينها؛ فهذه قناة السويس التي تم تطوير بنيتها الأساسية لتقدم خدماتها للعالم بأسره، ولم يكن هذا فحسب؛ فقد تم تدشين القناة الجديدة (2015م) بغرض دعم عمليات المرور وتحقيق أقصى استفادةٍ من حيث الوقت والتكلفة والاستثمار، ومع ذلك تحتاج لاستكمال أعمالٍ تجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية كونها المنفذ الفريد الذي يربط بين الشرق والغرب.
واحة الأمن والأمان الذي عانينا من أجلها طوال في ظل عصر نتمني الا يرجع مره اخري وهو عصر جماعة الإخوان ، يصعب أن نحصر في هذا المقال الضيق جميع المشروعات القومية؛
ما نريد إيصاله بعدما حققته الدولة المصرية برعاية قيادتها السياسية من تقدمٍ هائلٍ بهذه المشروعات العملاقة يؤكد وجهة النظر العميقة حول استكمال مسيرة النهضة المرتبطة بمشروعات الوطن القومية صارت فرض عينٍ،
لذا علينا كمواطنين أن نكون على قدر مسئولياتنا، وأن نؤدي أمانتنا وندلي بأصواتنا تجاه قياده سياسيه حكيمه إدارة البلاد في أصعب الظروف ، فالمستقبل الذي نأمله لوطننا لن نبلغه إلا بحسن اختيار من يمثلنا، ويجب أن تخرج الانتخابات بشكل يليق بحجم بلادنا وشعبنا العظيم، وبعظم حضارتنا العريقة الضاربة في عمق التاريخ .
نثق في حسن إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات للعملية الانتخابية، وأنها ستُجرى وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة الدولية، فالهيئة ستديرها بضمير وعدالة القاضي ونزاهته في الحكم، كما أنها توفر كافة الضمانات لانتخابات نزيهة وشفافة، فالانتخابات ستجرى تحت إشراف قضائي كامل،
يقول الأستاذ حازم الجندي في مقاله في اليوم السابع وتقول جموع شعب مصر الاصيل لابد أن نمارس حقوقنا السياسيه والدستوري في الانتخابات المقبله والمترقبة خلال الأشهر القادمة والا ننصاع وراء خلف اي شائعات مغرضه يطلقها أهل الشر هدفها الأضرار بمصلحة الوطن في الداخل والخارج .
فكن إيجابيا وشارك من أجل وطنك
حفظ الله مصر شعبا وقيادة
وتحيا مصر