الرضا بالنفس هي السعادة الحقيقية

الرضا بالنفس هي السعادة الحقيقية

كتب . عمرو البهي 
الرضا بالسعادة كثيراً من الناس يقترض مبالغ ماليه ويظن أنه سعيد وأن أموره بدأت أن تحل ولكن هذه ليست السعادة فهي سعادة مؤقتة أما السعادة فهي سعادة اغلي من أي أحد سعادة مع النفس سعادة مع الخلق وسعادة مع الخالق

نعم، السعادة لا تتحقق بالمال أو الأشياء المادية. فالسعادة هي حالة نفسية داخلية، ترتبط بالرضا والقبول بما هو موجود، والشعور بالراحة والطمأنينة.

وكما ذكرت، فإن كثيراً من الناس يقترضون مبالغ مالية ظنا منهم أنهم سيشعرون بالسعادة إذا تخلصوا من مشاكلهم المالية. ولكن هذه السعادة مؤقتة، فهي تزول بمجرد إنتهاء ما لديهم من مال وعودة المشاكل المالية مرة أخرى.

والسعادة الحقيقية هي التي تتحقق بالرضا مع النفس والخلق والخالق. فالرضا مع النفس يعني قبول الذات كما هي، والرضا بما قسمه الله تعالى. والرضا مع الخلق يعني التعامل مع الناس بالأخلاق الحسنة والحرص على نفعهم وإسعادهم. والرضا مع الخالق يعني التقرب إلى الله تعالى وطاعته واتباع تعاليمه.

نعم، السعادة كلمة لها معاني كثيرة جدا، وقد فسرها الفلاسفة على أنها حالة عقلية، أو أنها حياة يعيشها من يقودها على نحو جيد. فهي لا تتحقق في وجود أصدقاء يشكون ضيقا وهمّا، فهذا يؤدي إلى فقدان الشعور بالرضا والسعادة.

كل عاقل في الدنيا يبحث عن السعادة، ويتعب لأجل راحة قلبه وطمأنينة نفسه، وقد تعددت الأسباب التي تؤدي إلى السعادة والشقاء، ولكن إذا تأمل الإنسان أسباب الشقاء، فإنه سيجد أن كثيرا منها يرجع إلى سوء الخلق في التعامل مع الناس.

ومن أراد راحة النفس وسرور القلب، فعليه أن يمارس أركان السعادةمع الله بالتقوى وذلك بالارتباط بالله عن طريق العلم والفهم والبصيرة، والعمل على تطبيق تعاليمه في الحياةوالنفس بالرضا هي بقبول الذات كما هي، والرضا بما قسمه الله تعالى. والناس بالأخلاق الحسنة وذلك بالتعامل مع الناس باللين والرحمة، والحرص على نفعهم وإسعادهم.

إن السعادة شعور بالسرور والرضا والبهجة والفرح القلبي، وهو شعور لايتحقق إلا بوجود الرضا والتقوى والأخلاق الحسنة.

الرضا بالسعادة هو حالة نفسية تتميز بالشعور بالرضا والقبول بما هو موجود، وعدم السعي إلى الحصول على المزيد أو ما ليس في المتناول. وهو شعور يرتبط ارتباطا وثيقا بالسعادة، حيث أن السعادة لا يمكن أن تتحقق دون الرضا.

فالرضا بالسعادة هو رحلة وليس هدفا، فهو شعور ينمو ويتطور مع الوقت. كلما عملنا على تنمية الرضا في حياتنا، كلما شعرنا بالسعادة والرضا أكثر فإن السعادة شعور بالسرور والرضا والبهجة والفرح القلبي، وهو شعور لا يتحقق إلا بوجود الرضا والتقوى والأخلاق الحسنة.