إنها مصر وستظل دائما
بقلم: خالد عبدالحميد مصطفي
ستظل دائماً يا وطني منارة الخير، وستظل رائداً لا تُضعفك الظروف ولا الأزمات، ستظل أنت النجم الساطع مهما علت أبراج الغِربان و العِربان، ستظل أنت القائد وأنت الدليل وأنت الأعظم والأشرف في زمن العِربان المُطبِّعين، يكفيك أنّ الله هو من سمّٓاك بإسمك في كتابه المُبين” مِصر ” . تتطاول عليكي الكلاب من الغربان والعربان وتدعيهم ينبحوا والقافلة تسير .
فمهما تعرضت مِصر لظروف صعبة في نقطة تحوُّل سنظل أوفياء لها وسنظل دائماً خلف الجيش الوطني العظيم، سنظل له الدفء في الشتاء والظل في الصيف ويداً للسيف لقهر الطامعين، سنظل يداً واحداً شعباً واحداً جيشاً واحداً مبادئ واحدة تنشر الحُب والسلام . موقفك دائماً واحد تجاه قضايا الوطن العربي الكبير تِجاه من يستحق ومن لم يستحق، فنحن الشرف رضعناه قبل أن تُسجّٓل أسمائنا في دفاترك، موقفك واضح ومُرضي تجاه إخواننا في فلسطين،القليل منا ينساق خلف المخططات الغربية والعربية الذين يُريدون بمصر إلي الإنجراف نحو دائرة الحرب، ولكن الكثير منا يؤيد ويبايع موقف مصر ودورها الدبلوماسي تجاه قضية فلسطين، وموقفها في تصدير قضية فلسطين إلي العالم، وقرارها بعدم قتل القضية الفلسطينية مهما كانت العروض مُغرية، وتمسكها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القُدس الشريف، فخيارها في إيجاد حل دبلوماسي يمنع توسعة دائرة الحرب وتجنيب الشرق الأوسط من حرب عالمية ثالثة هو الخيار الأول والأقوى حالياً، أما دخول مصر للحرب فهذا قرار وليس خِيار ، فالحفاظ علي الأمن القومي المصري ” قرار وليس خِيار “.
وكلنا شاهدنا علناً موقف المنظمات الدولية من المجازر في غزة والذي إن دل فإنه لا يدل إلا إنها شريك قوي لمخطط ماسوني كبير. وشاهدنا أيضاً موقف بعض العرب المُطبعين من المجازر في فلسطين وكيف تُقام الحفلات والمواسم والليالي المِلاح في عزاء الشهداء العُزّٓل ، وشاهدنا موقف بعض الدول العربية تجاه دعمهم الخالص لتفكيك أشقائهم من الدول وزعزت الإستقرار في أوطانهم، وشاهدنا كيف يُحاك بمِصرنا الغالية من القريب والغريب. فهذه الأزمة علمتنا الكثير مما كنا نجهله وأعطتنا درساً قوياً بأن إستقرار الأوطان يلزمها جيش قوي مدعوم دعم خالص من شعبه. لذا وفي ظل هذه الظروف نؤيد ونبايع قرارات القوات المسلحة المصرية تِجاه إختيارها لمن يُمثلها قائداً أعلي لها، وفي قراراتها بالسِّلم والحرب، ونؤيدها في إتخاذ ما يلزم للحفاظ علي أمن وأمان الوطن، ونتفهم جيداً أن هذه الظروف الإقتصادية الصعبة نِتاج خلق أزمات لتركيع الشعوب وفي مقدمتهم مصر . مصر التي جاء الملوك ليُعالجوا علي نفقاتها، مصر التي فتحت التِكيات وأرسلت الأموال والدعم للأشقاء أيام الفقر والعيش في البادية، ستظل مصر دائماً شعباّ وجيشاً وقيادة في سفينة واحدة مهما جرفتها الأمواج نحو اللاأمان، فبوحدتنا نحن في بر الأمان.
🇪🇬حفظ الله مِصرنا الغالية 🇪🇬