عربية

فلسطينيون تقطعت بهم السبل يعودون لغزة في أجواء هدنة قلقة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال مسؤول من الحدود الفلسطينية، اليوم الخميس، إن نحو ألف فلسطيني تقطعت بهم السبل خارج قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، عادوا إلى ديارهم أثناء الهدنة التي استمرت سبعة أيام في تحد لاحتمال تجدد القصف.

وعند معبر رفح بين مصر وغزة، تكدست على أسطح سيارات أجرة صفراء حقائب سفر وصناديق من الورق المقوى (الكرتون).

أما صناديق السيارات الخلفية فقد اكتظت بشتى أنواع المتاع لفلسطينيين يريدون العودة إلى وطنهم الذي أصبح أرضا يملؤها الدمار.

ومن بين هؤلاء الفلسطينيين، أبو نادر الذي قال إنه سافر إلى تركيا في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول مرافقا لإحدى بناته التي بدأت دراستها هناك، واندلعت الحرب بعد ثلاثة أيام.

وتوجه أبو نادر إلى مصر يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول لكنه لم يتمكن من العودة إلى غزة ووجد نفسه عالقا في مصر حتى الهدنة.

وقال إن منزله في حي النصر بمدينة غزة دكته غارة إسرائيلية، وإنه فقد أقارب، لكنه كان يتوق بشدة للعودة ليكون مع أطفاله الآخرين وبقية أفراد أسرته.

وأضاف أنه لا أحد يترك أولاده أو وطنه حتى لو فقد بيته وأن فلسطين كلها بيته، وليس غزة أو بيته في حي النصر فحسب.

وكانت مصر قد أعلنت عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، أي قبل يوم واحد من دخول الهدنة حيز التنفيذ، أنه سيسمح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة بحسب رغبتهم دون إجبارهم على القيام بذلك.

وقال مسؤول الحدود الفلسطيني الذي تحدث إلى رويترز يوم الخميس إن عمليات العبور بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني واستمرت منذئذ.

فقد تحول جزء كبير من النصف الشمالي من القطاع، بما في ذلك مدينة غزة، إلى خرائب جراء سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي، بينما يعيش مئات الآلاف من النازحين في الجنوب في خيام ومدارس.

وتوقفت المستشفيات عن العمل، وشح الغذاء والماء والوقود، وتنتشر الأمراض فيما وصفته الأمم المتحدة بالكارثة الإنسانية.

وأضافت أن المرء لا يستطيع أن يغادر بلده ويترك أطفاله ويرحل عن منزله ويتخلى عن زوجه. ودعت الله أن يعود الجميع إلى ديارهم وأن يعم السلام.

وتم الاتفاق في البداية على هدنة لمدة أربعة أيام لكنها امتدت ليومين ثم ليوم آخر. ويواصل الوسطاء محاولاتهم يوم الخميس لتمديد أكبر للاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى