أخبارأخبار عالمية

نتنياهو : حزب الله سيحول بيروت وجنوب لبنان الى غزة وخان يونس

كتبت مديحة الرشيدى

بينما لا يزال التصعيد مستمراً على حدود لبنان الجنوبية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، هددت إسرائيل بأنها ستحول بيروت إلى غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء جولة ميدانية لتقييم الوضع في شمال إسرائيل، “إذا شن حزب الله حربا شاملة فإنه سيحول بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس”.

أتى ذلك، بعدما تبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية القصف في وقت سابق اليوم عبر الحدود بين الجانبين، في مشهد بات متكررا بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل شهرين.

مقتل مدني إسرائيلي

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق عدد من القذائف من لبنان باتجاه إسرائيل ورد على مصادر النيران.

بينما قُتل مدني إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان في اتجاه شمال إسرائيل الخميس، وفق ما أعلن الجيش وخدمة الإسعاف.

وقال الجيش في بيان إن حزب الله أطلق صاروخا مضادا للدروع من الأراضي اللبنانية في اتجاه تجمع متات السكاني مشيرا إلى إصابة شخص بجروح. وأكدت خدمة الإسعاف من جهتها مقتل رجل في الستين من العمر جراء القصف.

في المقابل، قال حزب الله اللبنانية اليوم إن اثنين من عناصرها قتلا في جنوب البلاد، في ظل تبادل الاشتباكات بين الجماعة وإسرائيل عبر الحدود.

تهديد إسرائيلي

وهددت السلطات الإسرائيلية مراراً بتحويل بيروت إلى غزة ثانية في حال تمادت ميليشيات حزب الله في قصفها، محملة الحكومة اللبنانية مسؤولية ضبط الحدود.

ففي الشهر الماضي، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال جولة على الحدود مع لبنان، حزب الله من ارتكاب “خطأ فادح”، مشدداً على أن “حزب الله يجر لبنان نحو حرب قد تقع، واللبنانيون سيدفعون الثمن”.

كما أضاف غالانت في تهديداته: “سكان بيروت قد ينتهي بهم الأمر إلى وضع سكان غزة، وعدوانية حزب الله لم تعد مجرد استفزاز”.

قصف شبه يومي

يشار إلى أن القصف المتبادل أصبح شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

لكن القصف المتبادل دفع إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات الشمالية القريبة من الحدود كإجراء احترازي.

في حين أكدت حكومة تصريف الأعمال ووزارة الخارجية على السواء، أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرة أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.

بينما تصاعدت المخاوف الدولية من أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك المعتادة، وتتوسع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أشمل، ما قد يفتح الباب إلى تدخل مجموعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا أو حتى اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى