20 مجزرة خلال ساعات.. ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 17700 شهيد
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 20 مجزرة في القطاع خلال الساعات الماضية.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة «خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 20 مجزرة مروعة وأباد عوائل بكاملها».
وأفاد المتحدث باسم الصحة في غزة بتلقي عشرات المناشدات من مواطنين في الأحياء السكنية والمدارس.
وأشار إلى مجزرة إسرائيلية ارتكبت في مدرسة خليفة شمال غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وسط حصار من جنود الاحتلال، دون ماء أو غذاء أو دواء.
استهداف المسعفين
وأضاف القدرة في مؤتمر صحفي «تم استهداف سيارة إسعاف خلال عملها في إخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي مما أدى إلى إصابة مسعفين وإلحاق أضرار في سيارة الإسعاف ليرتفع بذلك عدد سيارات الإسعاف المستهدفة إلى 57».
وأوضح القدرة أن 210 شهداء و2300 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الماضية. مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
ولفت القدرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 17700 شهيد و48780 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المسؤول الصحي في غزة إن «الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصار مستشفى كمال عدوان والعودة في شمال قطاع غزة وخلال الساعات الماضية أقدمت قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة».
وأضاف «النساء الحوامل شمال غزة لا يمكنهن الوصول لخدمة الولادة في مستشفى العودة سيتسبب بقتلهن وقتل أجنتهن».
وقال القدرة إن «الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية حيث أجبر المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في المرة الأولى تحت القصف المباشر وتم نقلهم إلى مستشفى دار السلام بخانيونس والتي وصلتها قوت الاحتلال وعرضت حياة المرضى للخطر وأجبرهم على الخروج منها وباتوا الآن بلا أي مكان مما سيعرضهم لخطر الموت وقد فقدنا عشرات المرضى بعد التهجير الأول والثاني لمرضى الأورام نتيجة عدم تلقيهم للعلاج والرعاية الصحية».
وكشف عن اعتقال 3 مسعفين والاستيلاء على سيارات الإسعاف التي كانت بحوزتهم، محذرا من إقدام الاحتلال على استخدام سيارات الإسعاف في عملياته العسكرية في قطاع غزة في مخالفة صريحة للقانون الدولي.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية.
وقال «الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 132 مؤسسة صحية وأخرج 22 مستشفى و 46 مركزا صحيا عن الخدمة».
وبين أن العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 295 كادرا صحيا وإصابة المئات منهم.
أسبوع التضامن
كما دعا المؤسسات الصحية حول العالم لإقامة فعاليات (أسبوع التضامن مع القطاع الصحي) للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحربه المستمرة ضد المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الصحية.
وناشد الفرق الطبية حول العالم بالوصول إلى قطاع غزة لإنقاذ الجرحى وخاصة تخصص جراحة العظام، مؤكدا أن الآلية المتبعة في خروج الجرحى ما زالت مقيدة وعقيمة وتساهم في قتل مئات الجرحى وفق قول، القدرة.
وطالب بإيجاد آلية فاعلة للعلاج بالخارج للحفاظ على حياة الجرحى. كما ناشد الكوادر الصحية والمتقاعدين والخريجين والطلبة من كافة التخصصات الصحية للالتحاق للعمل فورا في مستشفيات الشمال ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي بخانيونس جنوبي القطاع.
وكرر القدرة مطالبة شركاء العمل الصحي بضرورة إقامة نقاط طبية وعيادات متنقله لرعاية النازحين في المناطق الغربية في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، كما طالب المؤسسات الدولية بسرعة توفير مواد فحص فيروسات الدم لضمان مأمونية وحدات الدم وسلامة نقلها للجرحى والمرضى.
ووجه مناشدة إلى كافة المؤسسات بالعمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي «الذي يمثل الأمل الوحيد أمام حاجة الجرحى والمرضى شمالي القطاع» بحسب تأكيده.