منوعات

ثورة 30 يونيو … الشرارة الأولى

كتبت: رشا صيري

 

من مقهى صغير بوسط القاهرة، اجتمع عليه مجموعة من الشباب يتأملون فى أحوال عاصفة تتعرض لها مصر, انطلقت الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو, وتحت شعار “ فإن الأرض تحني رأسها للمتمردين، فما خلق الله الشعوب لتستكين” انطلقت حركة الشباب المتمردين والتى أطلق عليها “حركة تمرد”.

 

وحمل الشباب المعترض على طريقة أداء الإدارة الإخوانية برئاسة صورية لمرسى السلاح الوحيد القادر على قهر قوى التخلف والظلام مجرد ورقة حملة اسم وثيقة تمرد سطرت فى 26 ابريل من عام 2013.
دعا فيها الشباب المعترض عى حكم الإخوان الى سحب الثقة من مندوب الجماعة بقصر الرئاسة المعزول محمد مرسى, وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
واتجه الشباب بتلك الورقة صوب الشعب المصري ودعوهم لجمع اكبر عدد ممكن من التوقيعات لتذخير هذا السلاح فى وجه الجماعة الإرهابية.
انطلق كل من محمود بدر، وحسن شاهين ومحمد عبد العزيز،مؤسسي حركة تمرد من ميدان التحرير ليبدأ مسيرة حملة أراد الله أن تكون السبب فى حفظ تلك الدولة من مستقبل مستتر وراء ظلام الخيانة والتطرف.
اتهم الشباب في البداية بالمولاة لجهات أجنبية وخارجية، وأنها تهدف إلى الخراب وتتبع الحزب الوطني المنحل، ألا أنه مع زيادة خطايا الجماعة، بدأت القوى السياسية والثورية تأييدها، وانتقل هذا التأييد إلى قطاعات الشعب.
وخلال أسبوع من تدشين وتوزيع الأوراق استطاعت الحملة تحقيق أولى مكاسبها، ، وأعلنت أنها جمعت نحو 200 ألف توقيع، ثم تلاها إعلان آخر عن جمع 2,5 مليون توقيع.
وتدفقت دماء شبابية جديدة الى الحركة بانضمام الشباب من مختلف الاماكن للحملة، ليجوب الشباب الشوارع والميادين، لجمع توقيع المارة، ورافضي حكم المعزول.
وبعد أن أعلنت الحركة أنها جمعت نحو 22 مليون توقيع من المصريين المؤيدون لعزل مرسي, حددت الحركة تاريخ 30 يونيو للنزول الى الشوارع والميادين للتظاهر، ضد حكم الإخوان، بهدف إسقاط نظام المعزول، بعدما وبالفعل جابت المظاهرات شوارع المحروسة رافعة استمارة «تمرد»، بدعم من بيانات الحركة المتتالية التي حثت المتظاهرين على الاستمرار في اعتصامهم.
حتى كان الأول من يوليو عندما أطلقت بيان حددت فيه خريطة مسيرات التي ستنطلق في الشوارع، وتحاصر قصر القبة، والاحتشاد أمام مقر الحرس الجمهوري للمطالبة بعزل مرسي، لتتلاشى الأوهام الإخوانية بأن رياح الثورة التى أوقدها الشباب يمكن أن تخبوا.
وفى الثالث من يوليو,وجد الشباب والشعب المصري الاستجابة من القوات المسلحة التى احترمت وقدرت طموحات الشباب والشعب المصري, ورأت الإصرار والمثابرة على مطالب ايقن الشعب ان بقاء واستمرار وطنهم يستلزم ان يقدموا فى سبيل عزل تلك الجماعة دمائهم وأرواحهم,فأثر رجال القوات المسلحة أن يحملوا لواء تلك التضحيات ويقدموا أنفسهم فدأ لهذا الشعب الذى خرج يوم 30 يوليو فى مهمة أنجزها واستعاد وطنه..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى