تليكتابة… العذاب والغيبيات والفته

بقلم _ أسامه بدر

 

لا تستغربوا العنوان فهو معبر عن ما هو أتى من كلمات على مجموعة من الأسطر لكى تكشف لنا هذه الكلمات بعض الخفايا .

سوف أبدا بالغيبيات 

الغيبيات كلمة تعبر عن علم الغيب ونحن البشر لا نعلم الغيب ولكن هل عندنا من الغيب شيء ؟

أجيب لكم بكل وضوح وصراحة نعم لدينا أشياء من علم الغيب ولكى نقتنع جميعا يجب أن نعود للقرآن الكريم .

 الأعوام التى بها قحط وعذاب يتبعها أعوام فيها يغاث الناس ، ومن علم الغيب النار والجنة ومن علم الغيب موعدنا يوم الحشر ومن علم الغيب علامات يوم القيامة ومن علم الغيب أننا نعلم أن عمر أمة محمد رسول الله صل الله عليه وسلم ما بين الستون والسبعون عاما وأن يوم القيامة يكون بعد ١٤٠٠ عام هجري وتزيد قليلا ونحن الأن فى جزئية وتزيد قليلا .

من المؤكد أننا جميعا نعلم تلك المعلومات وتلك الغيبيات المتوارثة من وقت رسول الله صل الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا ومع ذلك ننساق وراء الفتن فنجد رجل أعمال ومسؤل فى دولة عربية يصرف أموال لا حد لها فى أشياء غير مفيدة وكل ما يريد أن يوصله للناس والعالم عبارة عن معلومات مغلوطة تظهر شعب بأكمله أنه محترف سرقة ونصب وأحتيال وهو يعلم جيدا أن هذا الشعب كان له عظيم الفضل عليه وعلى دولته ، ولكن نحن لسنا مثله نرد الإساءة بمثلها ولن نعايركم بما قدمناه لكم من قبل ولكن نحن نعلم أن هذه الأشياء الصغيرة قد تجعل بيننا كأخوه وعرب نوع من أنواع الفتن التي تجعلنا نفترق عن بعض وهذا هو المراد لدى العالم الغربي مرادهم أن نتفكك فهم يعلمون أن الإتحاد قوة ويعلمون جيدا أننا سوف نتحد يوما ما لنتغلب عليهم ولكى ينعموا هم بحياة هادئة لابد وأن تكون العلاقات بيننا متوترة .

فإذا كنت أنت أيها المسؤل العربي من من ينساقوا وراء الأفكار الخبيثة دون دراسة فنحن شعب واعى ومدرك للأحداث ولن ننساق وراء الفتن الخبيثة ولا وراء الفتن الصغيرة أو الكبيرة والتى تجعلنا ندخل مع بعض فى جدال يصل للمقاطعة ومن بعدها الخلافات التى تجعلنا قد نشتبك مع بعض لنتفكك ويدخل بيننا من يريد أن يصلح وهو فى ضميره إشعال نار الفتنه .

أيها المسؤل العربي والمكلف بترفيه شعبك يجب عليك أن تعلم جيدا أن المصريين ليسوا بنصابين أو حرامية كما وصفتهم فى فيلم أولاد رزق أو كما تنوي عمل فيلم يظهرهم أنهم نصابين على معتمرين وحجاج بيت الله ولكن يجب عليك أن تعلم أن هذا الشعب يتمتع بذكاء شديد يفوق ذكائك لأن القصة ببساطة هو كيف يستغل الإنسان الذكى الثغرات التى تساعده على تحقيق هدفه فنحن نسعى للنجاح بكل الطرق ونرغب أن يكون المال بالتعب وليس بالإرث ونحب العمل فى صمت ولا نتباهى بأشياء قد تضر بأحد و نصيحتي لك عليك أنت إحكام وغلق الثغرات التى تجعل أبسط إنسان أعطاه الله العقل أن يدخل لك من تلك الثغرات ومرة أخرى أدعوك إلى التفكر والتدبر فى مشاريعك وعدم العبث مع الشعب المصري والذي لن يلتفت لما تفعله الأن ولكن أعلم جيدا أن هذا الشعب لا ينسي الإهانة فنحن الأن نقف بجانب بلدنا وإلى أن تمر هذه الفترة بسلام قد يكون بينك وبين هذا الشعب كشف حساب وفاتورة أعتقد إنك بما تملكه من مال لن تستطيع دفعها .

وعلى المصريين مقاطعة الأفلام التى تصفنا بصفات سيئة ويجب علينا أن ندفع أموالنا لمشاهدة أفلام مموله من أى دولة وفقط ندعم ونشجع فنانيا المنتميين لصناعة بلدهم والإرتقاء بها

الفتة

هى عبارة عن أكلة مصرية وعربية ولكنها فى كل دولة لها طريقة مختلفة .

لها طريقة معينه فى لبنان ولكن أين لبنان الأن والتى ذهبت بالقليل من العبث والقليل من الفتن ، وللفتة طريقة مختلفة فى العراق ولكن أين العراق وأين ليبيا وأين اليمن وأخيرا أين كذا وكذا وكذا .

العرب بالنسبة للغرب هم طبق الفتة – فى دول عربية أصبحت مثل الشوربة ودول أخري تمثل دور الخبز ودول أخرى تقوم بدرو الأرز ودول أخرى تقوم بدور الصلصة التى توضع فوق طبق الفتة لتفتح شهية الغرب لإلتهامها وبالتالي لابد من وجود قطع اللحم الممزوجة بالدسم .

هذا لن يتم بإذن الله ويجب علينا نحن العرب أن نحافظ على بعضنا البعض ولا يجب أن ننساق وراء الفتن ونعبث بشئوننا أمام الغرب لكى لا تكون النتيجة أن أحد الأشقاء قدم شقيقه كوجبة دسمة لعدوه فيجب علينا جميعا أن نستفيق من غيبوبتنا قبل أن ينال منا عدونا بسبب الفتنه ونصبح طبق فته .

العذاب

كلمة ثقيلة على قلوبنا جميعا فلنا أن نتخيل ألم مريض يعاني من مرض عضال ولم يجد من يتكفل بعلاجه ولكن يوجد من يدفع ملايين بل مليارات من أجل عمل فلم ليس له قصة معبرة ، وكم من فقير لم يذق طعم الطعام وأمام عينيه ناس تأكل فى أفخم المطاعم والفنادق ولكن الأصعب عندما تجد من العرب دولة تكاد تنتهى من أفعال إجرامية ولا أحد يبالي لهذا فأصعب أنواع العذاب هو أن نرى أطفال يكسوا أجسامهم الدم وهم مازالوا على قيد الحياة ولسان حالهم يقول ماذا فعلت وأنا مازلت رضيع ليكون هذا حالى. 

إنتبهوا لمن يدس لنا السم فى العسل فالفتن هى السم الممزوج بالعسل.