مشيرة موسى تكتب ” حقك عليا “
حقك عليا … انا اسف … رأسك ابوسها … امسحها فيا المرة دى … كلها كلمات كنا نسمعها ونستخدمها زمان واحنا صغيرين عندما نشعر اننا أخطأنا فى حق حد من الحبايب … وقديما قالوا ” العتاب هدية الأحباب ” … وطبعا كان هناك أيضا من يتدخل للصلح بحب وعشم
” وسيط ” حتى لا يطول الخصام أو الزعل … يعنى بيقوم بدور ” حمامة السلام ” … لم يكن هذا ينتقص من قدر المخطئ … حتى لو كان هذا الخطأ بسيط وغير مقصود بالطبع … كان الجميع يعرفون ويبقون
على” العيش والملح ” … وبقدر السرعة وطريقة العتاب بقدر غلاوة الشخص الذى يتم عتابه … خاصة إذا ما كان الصديق قليلا ما يخطئ … ليس لانه ملاك مثلا … لأ خالص … لكن لانه يعرف قيمة الصداقة و ” بيفوت بمزاجه ” أخطاء كبيرة جدااااااااا للأصدقاء الغاليين … يعنى هو نفسه بيسامح وبدون عتاب خالص كمان … لو هو متأكد ان الخطأ ده غير مقصود أو نتج عن ضغط عصبى أو حالة مرضية مثلا … ربنا ينعم على الجميع بالصحة …
من كام يوم اتعرضت للعتاب … قبل السلام …من حبيبة غالية … ولها حق العتاب طبعا … ولكنها تأخرت ساعات طويلة قبل هذا العتاب … لم تعاتب فى حينها … ولم تمسك بالتليفون لتعاتب … هذا الانتظار خلق من سوء التفاهم مشكلة كبيرة … مشكلة قد تكون ناقشتها مع افراد اسرتها وصديقاتها … وقد تكون سببت الكثير من الألم … هذا التأخير فى العتاب حول ” الخدش غير المقصود ” إلى ” ندبة ” … حتى جاء وقت اللقاء والعتاب … لقد اعتذرت وتأسفت بالطبع ولكنى حزنت فى نفس الوقت لأنها ظنت بى السوء … ولأنها ايضا لم تسأل او تهتم بمعرفة سبب سوء التفاهم … ففى نفس لحظة سبب العتاب كنت اجاهد فى الحفاظ على شكلى الخارجي بعد سماع نبأ رحيل اخ وصديق غالى … حافظوا على الأصدقاء … فقد أصبحوا قلة أو ” عملة نادرة ” …