وزير الدولة لمجلس الوزراء الياباني يشيد بخبرات مركز القاهرة الدولي في مجال حفظ وبناء السلام
متابعة: أحمد كيلانى
استقبل السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، السيد شوزو كيودو ، وزير الدولة لمجلس الوزراء الياباني، وذلك بحضور أوكا هيروشي، سفير اليابان في القاهرة. وتأتي الزيارة بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين المركز والجانب الياباني وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين مصر واليابان في مختلف المجالات، والتي تم الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
ومن جانبه ، أعرب مدير المركز عن تقديره للشراكة الممتدة لليابان مع المركز ومع منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي يضطلع المركز بمهام السكرتارية الخاصة به. وأضاف أن هذه الشراكة كان لها إسهاماً كبيراً في مسيرة عمل المركز المتميزة من أجل بناء قدرات كوادر الدول الإفريقية ومؤسساتها في مجاليَ حفظ وبناء السلام ، وأوضح أنه في ظل المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم بكل ما تموج به من تحديات غير مسبوقة تهدد منظومة السلم والأمن الدوليين، فإنه من الأهمية بمكان تعزيز دور الشراكات من أجل مواجهة تلك التحديات على غرار نموذج الشراكة الناجحة بين المركز واليابان.
واستعرض السفير عبد اللطيف ، مجالات عمل المركز والذي يأتي دوره امتداداً لريادة مصر في تسوية النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً، وهو ما يمثَّل أولوية لكل من مصر واليابان كدولتين محبتين للسلام. في ذات السياق، شدّد على حرص المركز على توسيع نطاق مشاركة المسئولين والخبراء اليابانيين في دوراته التدريبية وذلك لتعظيم الاستفادة من خبراتهم ذات الصلة.
وألقى مدير المركز الضوء على برامج عمله بما في ذلك حفظ السلام، بناء السلام، الوقاية من التطرف والتشدد المؤدي إلى الإرهاب، والمرأة والسلم والأمن ، كما تناول بعض مهامه الدولية التي بات يضطلع بها تقديراً لإسهاماته وخبراته بما في ذلك رئاسته المُشتركة لشبكة الاتحاد الأفريقي لمراكز الفكر العاملة في مجال السلام NeTT4Peace وسكرتارية الرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام IAPTC.
وأشار مدير مركز القاهرة الدولي ، إلى أن مجال حفظ السلام يظل مجال عمل المركز الرئيسي بما يتسق مع الدور المصري الريادي كونها من أكبر الدول المساهمة في هذا المجال ، كما أشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2719 حول تمويل عمليات دعم السلام الأفريقية من خلال ميزانية الأمم المتحدة المُقدرة وما يستتبع ذلك من تعاظم دور عمليات دعم السلام الأفريقية خلال الفترة المُقبلة، ودور المركز في بناء قدرات الكوادر الأفريقية التي ستشارك في هذه العمليات.
من جانبه، ثمن الوزير الياباني جهود مركز القاهرة في التدريب وبناء القدرات في القارة الإفريقية، وأكّد على حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون معه، وذلك انطلاقاً من دعم البلدين للعمل متعدد الأطراف والأمن الجماعي وسعيهما لتحقيق السلم والأمن والتنمية في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، ومبرزا في هذا الصدد المبادرات التي أطلقتها اليابان تجاه إفريقيا وخاصة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (التيكاد).