استهداف للضاحية الجنوبية وتحذيرات للسكان .. وإسرائيل تصعد عسكريا في لبنان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

تصاعدت حدة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، اليوم السبت، في أعقاب الإعلان عن اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، الذي تم استهدافه أمس في غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.

 وقال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ مساء السبت «ضربة دقيقة» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد يوم من هجوم جوي استهدف المنطقة، أسفر عن اغتيال نصر الله.

 وأعلن الجيش في بيان لاحق أن الضربة أسفرت عن اغتيال حسن خليل ياسين العضو البارز في استخبارات حزب الله بالضاحية الجنوبية.

 وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه هاجم ما يزيد عن 140 هدفا لحزب الله في لبنان، منذ ليل أمس، بما في ذلك منصات إطلاق وأسلحة استراتيجية للحزب.

 وقال الجيش في بيانه إنه سيواصل مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

 

غارات واسعة

 وشنت إسرائيل سلسلة غارات على مواقع إنتاج رئيسة لصواريخ حزب الله في جنوبي لبنان، وعلى موقع آخر مخصص لمشروع تسليح لحزب الله في البقاع بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

 وحذر البيان، سكان لبنان، وخصوصا «في منطقة البقاع، وضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان»، من التواجد بالقرب من ممتلكات حزب الله. 

من جانبه عدَّ وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت عملية اغتيال نصر الله بأنها واحدة من أهم الاغتيالات في تاريخ إسرائيل. 

وبحسب موقع واللا العبري فإن غالانت يدفع نحو استمرار الهجوم على لبنان. 

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن اغتيال حسن نصر الله ليس نهاية الأدوات التي تمتلكها قواته. 

وأضاف أن الجيش سيصل إلى كل من يهدد الإسرائيليين.

 

استهداف البنى التحتية

 يأتي ذلك في وقت أجرى كل من غالانت وهاليفي ورئيس الموساد تقييما أمنيا في قبو تحت الأرض بمقر وزارة الجيش في تل أبيب. 

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دنيال هاغاري، إن الطائرات الحربية ستواصل قصف البنية التحتية لحزب الله التي تم بناؤها على مدى سنوات بدعم من إيران. 

وأضاف هاغاري خلال مؤتمر صحفي، أن حزب الله تلقى ضربة موجعة باغتيال حسن نصر الله، مشيرا إلى أن هناك أياما صعبة قادمة وأن الأمر سيستغرق وقتا. 

وأشار إلى استعداد الجيش لتصعيد أوسع في المنطقة عقب اغتيال حسن نصر الله، وأن القوات في حالة تأهب قصوى.

 

قصف مستوطنات 

وعلى صعيد المواجهات اليومية، أعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع الصدح بقذائف المدفعية، ومستوطنات ساعر وروش بينا وكابري برشقات صاروخية، وقاعدة ومطار رامات دافيد بصواريخ فادي 3‏. 

في وقت سابق، أفادت( قناة الغد الاخبارية) بأن الجبهة الداخلية في إسرائيل طالبت سكان كريات شمونة بالبقاء قرب الملاجئ. 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من جنوبي لبنان صوب مناطق واسعة في الجليل وصولا إلى مرج ابن عامر، كما دوت صفارات الإنذار في مناطق صفد والناصرة وكفر مندا وسقطت شظايا أحد الصواريخ في كفر كنا في الجليل الأدنى.

 أما في الجليل الغربي، فأفاد الاعلام بانطلاق رشقة صواريخ من جنوب لبنان واعتراض بعضها ودوت صفارات الإنذار في البلدات الحدودية. 

كما أفاد الاعلام من القدس المحتلة، بأن صفارات الإنذار دوت مساء السبت في تل أبيب والقدس، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن.