هيئة البث تنشر مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان تتضمن وقف إطلاق النار
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
نشرت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان، وتضمنت مجموعة من النقاط، من أبرزها، وفقًا لهذه المسودة، أن يتوقف حزب الله والمجموعات المسلحة في المنطقة عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، في حين تتعهد إسرائيل بعدم مهاجمة أي أهداف في لبنان، بما يشمل أهدافًا عسكرية وسلطوية.
وذكرت مسودة الاتفاق أن من بين البنود أن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية تطبيق القرار 1701، وهناك بند آخر يقول إن الالتزامات المتبادلة لا تمنع إسرائيل أو لبنان من خيار الدفاع عن النفس عند الحاجة.
ونصت بقية البنود التي نشرتها هيئة البث على ما يلي:
التسلح عند الخط A جنوب لبنان: يكون حصريًا فقط لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني الرسمي.
الرقابة على التسلح: تتولى الحكومة اللبنانية الرقابة على أي محاولات لإعادة التسلح من قبل حزب الله، وأي محاولات لاستيراد السلاح من الخارج أو تصنيعه داخليًا، وكذلك أي محاولات لتوريد السلاح عبر الحدود.
الصلاحيات لقوات الأمن: تمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوات الأمن اللبنانية لتطبيق المتفق عليه.
الرقابة على المنشآت غير المعترف بها: تراقب الحكومة اللبنانية المنشآت غير المعترف بها والتي تكون مسؤولة عن تصنيع السلاح، وتقوم بتفكيكها.
تفكيك البنى التحتية المسلحة خارج الالتزامات: يتم تفكيك أي بنية تحتية مسلحة تقع تحت الخط A وتكون خارجة عن الالتزامات الواردة في الاتفاق.
ووفقًا للمسودة، ستسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام، ويحل محلها الجيش اللبناني، تحت إشراف الولايات المتحدة ودولة أخرى.
وبحد أقصى وفق الموعد الذي سيتم تحديده، سينشر الجيش اللبناني قواته على طول الحدود والمعابر.
وفي غضون 60 يومًا من توقيع الاتفاق، سيتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان.
وستشرف الولايات المتحدة، إلى جانب الهيئات الدولية والدول التي سيتم الاتفاق عليها بين إسرائيل ولبنان، على تنفيذ الاتفاق.
وسيكون الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية للحكومة اللبنانية مسؤولين عن فرض تنفيذ الاتفاق على الجانب اللبناني.
وستكون هناك إمكانية لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية لضمان تنفيذ الاتفاق.
كما سيتم تحديد أنه خارج جنوب لبنان، يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الناشئة، إذا فشلت الحكومة اللبنانية في إحباط التهديدات، بما في ذلك إنتاج وتخزين ونقل الأسلحة الثقيلة والصواريخ وغيرها من الأسلحة المتقدمة.
يذكر أن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم كان قدر صرح عصر اليوم الأربعاء قائلا إنه إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب «فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها».
زيارة مبعوثان أميركيان
كان موقع أكسيوس الأميركي قد قال اليوم إنه من المقرر أن يصل مستشاران كبيران للرئيس بايدن إلى إسرائيل ، الخميس، لمحاولة التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان والسماح للمدنيين النازحين من جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم، بحسب ما ذكرت ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالرحلة لموقع أكسيوس.
و أضاف الموقع أنه إذا تمكن مستشارا بايدن الكبيران آموس هوكستين وبريت ماكجورك من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله خلال زيارتهما، فمن شأن ذلك أن يخفف بشكل كبير من حدة الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط لأول مرة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 .