رئيس قبرص: من المحتمل التوصل لهدنة في لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس اليوم الأربعاء إنه ناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن جهود واشنطن لوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل و حزب الله اللبناني، وعبر عن تفاؤله إزاء احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة.
وذكر خريستودوليديس بعد اجتماعه مع بايدن في البيت الأبيض أنهما ناقشا الجهود الأميركية، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل.
وقال مسؤول أميركي في وقت سابق إن بريت مكغورك وآموس هوكستين المسؤولين في البيت الأبيض سيقومان بزيارة إسرائيل يوم الخميس للتحدث عن مجموعة من القضايا «بما في ذلك غزة ولبنان والمحتجزين وإيران ومسائل تخص المنطقة على النطاق الأوسع».
وقال مصدران لرويترز إن المقترح الأميركي سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما للسماح بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في 2006 لإبقاء جنوب لبنان خاليا من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.
وقال خريستودوليديس «يتغير الوضع كل يوم. واليوم، أنا متفائل نوعا ما إزاء احتمال توصلنا إلى وقف لإطلاق النار في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين»، مشددا على ضرورة إنهاء القتال في المنطقة.
وأضاف أن قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، سترسل مساعدات إنسانية إلى غزة وأنها مستعدة لإجلاء رعايا دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي من المنطقة إذا تطلب الأمر.
وتابع أنه تحدث في الآونة الأخيرة مع زعماء إسرائيل والأردن ومصر ولبنان عن الوضع هناك، وقال إن الدفع باتجاه التوصل لوقف لإطلاق النار في المنطقة هو أهم المسائل.
مسودة اتفاق
وخلال الساعات الأخيرة ترددت أنباء عن احتمال وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان.
حيث أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مساء الأربعاء عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار «خلال الساعات والأيام المقبلة»، بعد تأكيد الخارجية الأميركية أن آموس هوكستين وبريت ماكغورك في طريقهما إلى إسرائيل للبحث في قضايا تشمل حلا دبلوماسيا في لبنان.
وقال ميقاتي في مقابلة مع قناة «الجديد» اللبنانية، «نبذل كل جهدنا.. لأن يصبح لدينا خلال الساعات أو الأيام المقبلة وقفا لإطلاق النار»، مضيفا أنّه «متفائل بحذر»، في موقف أعقب إعلان حزب الله على لسان أمينه العام الجديد نعيم قاسم الاستعداد لوقف إطلاق نار مع إسرائيل لكن «بشروط».
كما نشرت هيئة البث الإسرائيلية مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان وتضمنت مجموعة من النقاط، من أبرزها وفقا لهذه المسودة أن يتوقف حزب الله والمجموعات المسلحة في المنطقة عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، في حين تتعهد اسرائيل بعدم مهاجمة أي أهداف في لبنان بما يشمل أهدافًا عسكرية وسلطوية.
وقالت مسودة الاتفاق أن من بين البنود أن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية تطبيق القرار 1701، وبند آخر يقول إن الالتزامات المتبادلة لا تمنع إسرائيل أو لبنان من خيار الدفاع عن النفس لدى الحاجة.
كما قالت المسودة إن التسلح عند الخط A جنوب لبنان حصري فقط لقوات اليونفيل وجيش لبنان الرسمي ، وأن تشرف الحكومة اللبنانية بالرقابة على أي محاولات لإعادة التسلح من قبل حزب الله، وأي محاولات لبيعه السلاح من الخارج او التصنيع الداخلي، كذلك أي محاولات لتوريد السلاح عبر الحدود، وتمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوات الأمن اللبنانية لتطبيق المتفق عليه.