شهداء بقصف إسرائيلي على منازل غزة وسط استهداف للمستشفيات
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الجمعة، مع استهداف متكرر للمستشفيات وقصف لمنازل المدنيين.
وأفادت وسائل الاعلام بأن 29 شهيدا وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى المعمداني، جراء الغارات الإسرائيلية منذ الصباح، في حين شيع السكان جثامين بعض الشهداء.
وقال ايضا إن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصفها مناطق عديدة في مدينة غزة وشمال القطاع، موضحًا أن القصف استهدف تجمعًا في المناطق الغربية لمدينة غزة ما أسفر عن سقوط شهداء وعدد من الإصابات، ونُقلت الجثامين والمصابون إلى المستشفى المعمداني.
وذكر الاعلام أن الآليات الإسرائيلية تُواصل إطلاق النار بكثافة تجاه منازل المدنيين في شمال القطاع.
كما تجدد القصف المدفعي على مناطق مختلفة شمالي قطاع غزة، حيث أن القصف الإسرائيلي استهدف بصورة متواصلة مناطق في بيت لاهيا.
استهداف المستشفيات
أفادت وسائل الاعلام بانقطاع الكهرباء في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، وهو ما حذرت منه وزارة الصحة في القطاع، حيث أكدت في بيان لها اليوم الجمعة، توقف كل مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال الـ48 ساعة المقبلة بسبب نقص الوقود.
ودعا المدير العام للمستشفيات الميدانية، الدكتور مروان الهمص، خلال مؤتمر صحفي «كل المؤسسات الدولية لاستغلال قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر ضد نتنياهو لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإدخال كل ما يحتاجه القطاع من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة».
وفي وقت سابق، قالت الوزارة: «في ساعات متأخرة من ليلة أمس، أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأصابت 6 من الكوادر الطبية العاملة بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة»، حيث استهدفت قوات جيش الاحتلال بوابات المستشفى بقنابل كواد كابتر.
وأضاف البيان «أدى الاستهداف أيضا إلى تدمير مولد الكهرباء الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى، حيث يوجد 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة». وأدانت وزارة الصحة في غزة هذا العمل المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
شهيد صحفي
وأفاد الاعلام ، بسقوط شهيدين و11 جريحا جراء استهداف جيش الاحتلال أحد المنازل في منطقة أبراج عين جالوت بالنصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد الصحفي حسن أبو قفة ونجله عماد في منزلهما جراء قصف مدفعي إسرائيلي على شرق مخيم البريج، في حين أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار باتجاه شاطئ بحر دير البلح. وسط قطاع غزة.
كما أصيب الطبيب سعيد جودة وعدد من المراجعين بعد إلقاء الطائرات المسيرة قنابل على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، من خلال البر والجو والبحر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 105 آلاف آخرين، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
أزمات إنسانية
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مهند هادي حذر من توقف توصيل المساعدات الضرورية بأنحاء غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية.
وقال هادي، في بيان نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، الخميس، إن بقاء أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أصبح على المحك.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت على مدى الأسابيع الستة الماضية الواردات التجارية.
وشدد على أن المدنيين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، في ظروف لا تصلح للحياة مع استمرار الأعمال العدائية، ويُدفعون إلى حافة الهاوية ويفتقرون إلى الوصول للدعم الضروري الذي يحتاجونه بشدة، ليعانوا من كارثة إنسانية لا تُضاهى.