تأملات عميقة للمستشار توني فؤاد سفير سلام دولي حول الحياة والإنسان
معين فضل محمد قاسم
يعبر المستشار الدكتور توني فؤاد، سفير سلام دولي، عن رؤيته الفلسفية والإنسانية تجاه الحياة وما يواجهه الإنسان من تحديات نفسية وعاطفية. هذه الكلمات، التي تتسم بالصدق والعمق، تطرح أسئلة محورية حول الحياة والموت والصدق والمراوغة في هذا العصر.
يبدأ الدكتور فؤاد حديثه بالاعتراف بأهمية محاسبة النفس، قائلاً إنه مع مرور عام من عمره، يعيد تقييم حساباته ويسعى للابتعاد عن أخطاء العام الماضي. وأشار إلى أهمية العودة إلى العلاقات الإنسانية والتصالح مع الذات والآخرين. وفي هذا السياق، يعبر عن مرارته بسبب الظلم الذي قد يكون ارتكبه تجاه الآخرين، مؤكداً على ضرورة الاعتراف بالأخطاء دون خجل أو تردد.
كما تطرق إلى الصراع الداخلي الذي يعيشه الكثير من الناس، متسائلاً عن سبب الخلافات بين البشر، موضحاً أن الاختلاف في الرأي هو أمر طبيعي في الحياة. لكنه يعبر عن استيائه من المراوغة وغياب الصدق في العلاقات، مشيراً إلى أن الصدق أصبح في زمننا عيبًا، بينما تحولت المراوغة إلى واقع حياتنا.
تتجسد في كلماته مشاعر القلق المستمر والتفكير الذي لا يتوقف، حيث يصف حالته الشخصية التي تجعله يعاني من قلة النوم بسبب التفكير المستمر. ويكشف عن حالة من الحزن والاكتئاب التي تنتابه عندما يجد أن توقعاته حول الأحداث المستقبلية تصبح صحيحة، مما يجعله يتمنى في كثير من الأحيان أن يكون مخطئاً.
ويختتم الدكتور توني فؤاد تأملاته بالحديث عن تقلبات الحياة بين الخير والشر، والموت والحياة. حيث يرى أن الحياة قصيرة ويجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا ومع من نحب. وأكد على أهمية الثقة بالله سبحانه وتعالى في مواجهة تحديات الحياة، مشيراً إلى أن العيب ليس في الزمن، بل في الإنسان وأفعاله وأفكاره.
هذه الكلمات التي حملت في طياتها أبعاداً فلسفية وروحية، تدعونا جميعًا للتأمل في حياتنا الشخصية، وتحثنا على الاعتراف بأخطائنا والتصالح مع الذات، في سعي دائم نحو السلام الداخلي والتغيير نحو الأفضل.