استقالة ضابط كبير في جيش الاحتلال بعد مقتل مؤرخ يهودي في كمين لحزب الله
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
استقال ضابط إسرائيلي كبير بسبب مقتل إسرائيليين اثنين، أحدهما باحث في التاريخ اليهودي، في كمين لحزب الله الأسبوع الماضي في جنوب لبنان.
وبدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في الحادث الذي وقع الأربعاء الماضي، وقُتل خلاله زئيف إيرلتش البالغ من العمر 70 عامـًا وجندي عمره 20 عاماً.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، لم يكن إيرلتش في الخدمة الفعلية عندما قُتل، لكنه كان يرتدي زيًا عسكريًا ويحمل سلاحًا.
وكان إيرلتش مستوطناً مشهوراً في الضفة الغربية المحتلة ومؤرخاً. وقالت تقارير إعلامية إنه سُمح له بدخول لبنان لاستكشاف موقع أثري محلي.
وفي رسالة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، قال الكولونيل يوآف ياروم، رئيس أركان لواء مشاة غولاني بالجيش، إنه سيتنحى عن منصبه.
وقال ياروم، الذي أصيب في الحادث، إن هناك «رواية كاذبة وبعيدة عن الحقيقة» ظهرت عن الحادث.
وأضاف: «في ضوء القيم التي نشأت عليها.. أعتقد أنني يجب أن أتحمل مسؤولية القائد عن هذا الحادث»، إلا أنه لم يحدد دوره.
تحقيق جيش الاحتلال
ويحاول تحقيق جيش الاحتلال تحديد من الذي سمح لإيرليش بدخول منطقة قتال مع القوات والسبب وراء السماح له بالدخول. وقال الجيش إن التحقيق مستمر في الحادث.
وقُتل إيرلتش في جنوب لبنان الأسبوع الماضي بينما كان يتفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور.
وكان المؤرخ اليهودي موجوداً في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية “شمع” عندما قتل في هجوم لحزب الله.
وقف إطلاق النار
يأتي ذلك فيما تستمر المواجهات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل رغم المؤشرات الإيجابية على إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار.
وكثف جيش الاحتلال غاراته على عدد من المدن والبلدات اللبنانية، اليوم الاثنين. كما هدد، مساء اليوم ، بقصف منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكشفت وزارة الصحة اللبنانية، أن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي حتى يوم أمس بلغت 3768 شهيدا و15699 جريحا.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف عدد من المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية، وذلك ردا على العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال على الأراضي اللبنانية.