في اتصال هاتفي مع بايدن.. ميقاتي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
رحب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، مساء اليوم الثلاثاء، باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن، تشاورا خلاله بشأن الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار.
وأعرب ميقاتي عن شكره للرئيس بايدن على الدعم الأميركي للبنان، والمساعي التي قام بها موفده عاموس هوكشتاين من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وعبّر رئيس الحكومة عن ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، والذي ساهمت بترتيبه الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال ميقاتي: «إن هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف إطلاق النار، اطلعت عليه مساء اليوم، وهو خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم، كما أنه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي».
وأضاف: «إنني، إذ أقدِّر المساعي المشتركة للولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى هذا التفاهم، أجدد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وأدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمُّل مسؤولياتها في هذا الصدد، كما أطالب بالتزام العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها، والالتزام بالقرار 1701 كاملا».
بايدن يعلن الاتفاق على وقف إطلاق النار
وقبل قليل، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم الثلاثاء، أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان.
وأضاف، في كلمة له أن «الصراع كان الأكثر دموية بين إسرائيل وحزب الله»، لافتا إلى أن «الصراع بين حزب الله وإسرائيل سينتهي في الرابعة من صباح غدٍ الأربعاء».
وأكد بايدن أن «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها»، مضيفا: «ندعم كذلك سيادة لبنان».
وشدد الرئيس الأميركي على أنه «لا يمكن تحقيق الأمن الدائم بالقتال فقط، ولا بد من حل دبلوماسي في النهاية».
وأشار إلى أنه «لن تكون هناك قوات أميركية في جنوب لبنان»، مضيفا: «سنقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالتعاون مع فرنسا».
إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينت» وافق على مسار لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع الكابينت، أن إسرائيل حصلت على ضمانات أميركية لحرية العمل في لبنان حال ظهور تهديد من حزب الله، مهددا بالرد بقسوة وبقوة في كل مرة يخرق فيها حزب الله اتفاق التهدئة.
وعدد نتنياهو الأسباب والدوافع وراء موافقة الكابينت على اتفاق التهدئة، وقال: «نذهب إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتركيز على التهديد الإيراني وتجديد القوات وتجديد الاحتياط، بالإضافة إلى لفصل الجبهات وإخراج حزب الله من الصورة».
وتابع رئيس وزراء الاحتلال: «دمرنا كثيرا من قدرات حزب الله الدفاعية والصاروخية».
وتعهد نتنياهو بإعادة المحتجزين في قطاع غزة، وتحقيق النصر، مؤكدا أن «الحرب لن تتوقف حتى نحقق كل أهدافنا».
في السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأضافت أن من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ غدا الأربعاء.
بنود اتفاق وقف إطلاق النار
وتشمل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ما يلي:
– حزب الله وجميع الفصائل المسلحة الأخرى الموجودة في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.
– إسرائيل في المقابل لن تقوم بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان.
– إسرائيل ولبنان يعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
– هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
– القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان ستكون الجماعات المسلحة الوحيدة المرخص لها بحمل الأسلحة أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
– أي بيع وتوريد وإنتاج أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.
– سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المشاركة في إنتاج الأسلحة والمواد المرتبطة بالأسلحة.
– سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات.
– سيتم تشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
– إسرائيل ولبنان سيبلغان اللجنة واليونيفيل عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما.
– سينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار.
– ستسحب إسرائيل قواتها بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يوما.
– ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.