مقالات
مكانة العلم في الإسلام
بقلم : م / مظلوم الزيات
ساقتها دراستها في مقارنة الأديان الي الاهتمام بالعرب و المسلمين و سماحه الدين الإسلامي و كذلك انسانيه حضارتهم و قد تسبب لها إعلانها و نشرها لأرائها الي اذي بعض المتطرفين المناهضين للمسلمين في الغرب مما جعلها تنضم الي بعض الجمعيات التى تعمل علي تقارب الثقافات و نشر قيم التسامح و التعارف بين شعوب العالم
تقول زيغريد هونكه صاحبة كتاب (شمس العرب تسطع علي الغرب ) لقد عرفت أوروبا تراث العالم القديم عن طريق العرب فقط و قد انشأ المأمون مدرسة في بغداد أطلق عليها (بيت الحكمة) و تعلم فيها أبناء العرب اللغات المختلفة حتي يجيدوا النقل عن هذه اللغات . استوعب المسلمون علوم الأولين ثم انطلقوا يطورون فيها و يبحثون فيها فكانت نهضتهم العلمية السريعة و احتلالهم مكان السيادة في هذا المجال أمرا معجزا .
تقول زيغريد (أن هذا الشعب الصحراوي حمل لواء النهضة العلمية الفكرية في العالم و بسرعة البرق و ظل أبناء الصحراء حاملين هذا اللواء دون منازع لمدة لا تقل عن ٨٠٠ عام )
و تقول لم يتسلم العرب التراث دون تفكير بل أخذوه و خلقوه خلقا جديدا
يقول المستشرق سيريو: أن الرازي و ابن سينا سيطروا بكتبهما الطبية على مدارس الغرب زمنا طويلا و عرف ابن سينا في أوروبا طبيبا . فكان له علي مدارسها سلطان مطلق ستة قرون (٦٠٠ عاما ) فترجم كتابة القانون في الطب .المشتمل على خمسة أجزاء فطبع عدة مرات باعتباره اساسا للدراسات في جامعات فرنسا و ايطاليا .
التراث :
أصل كلمة تراث في اللغة تدور حول ما يتركه الإنسان لمن بعده قال تعالي:( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) سورة مريم
ويمكن تعريف التراث علي أنه كل ما خلفه الأسلاف من عقيدة دينية (القرآن والسنة) وعطاءات حضارية في مجال كل العلوم والثقافات
وقد أطلق الصحابي أبو هريرة كلمة ميراث علي التراث العقائدي
عن أبي هريرة :أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك ميراث رسول الله يقسم وانتم هاهنا لا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه قالوا وأين هو قال في المسجد فخرجوا سراعا إلي المسجد ووقف أبو هريرة لهم حتي رجعوا فقال لهم مالكم قال يا أبا هريرة فقد أتينا المسجد فلم نر فيه شيئاََ يقسم
فقال أبو هريرة أما رأيتم في المسجد أحدا قالوا بل رأينا قوما يصلون وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم فذاك ميراث محمد
والتراث هو الحصيلة من المعارف العلوم والفنون والآداب والمنجزات التي تراكمت عبر التاريخ
وهذا التراث لا يقتصر بالضرورة على الانتاج المعرفي للعلوم الشرعية وحدها بل يتسع ليشمل كل ما خلفه العلماء عبر العصور من مؤلفات في مختلف فروع المعرفة وبشتي اللغات وفي كل بقعه من بقاع الأرض
ترك علماء المسلمين بصمة واضحة ومهمة في مجال الطب مثل ابن سينا وابن الهيثم وابن النفيس وغيرهم من العلماء المسلمين وقاموا بتطوير الطب وقد شملت تلك الإنجازات اختراع عقاقير لعلاج بعض الأمراض
ومن العلماء المشهورين في مجال الطب أبو بكر الرازي ولد عام ٨٦٥م وقد درس الكيمياء والطب وغيرهم من العلوم ومؤلفاته يتم تدريسها إلي وقتنا في الجامعات في مختلف دول العالم. وقد قام أبوبكر الرازي بالعديد من الدراسات حول مسببات بعض الأمراض. واخترع الخيوط التي تستخدم في العمليات الجراحية وهو من الذين اهتموا باستخدام الأعشاب كوسيلة علاجية بديلة للأدوية الكيميائية ومن مؤلفاته الحاوي في علم التداوي والكافي في الطب
وابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى
أما في علوم الرياضيات وعلم الجبر قام الخوارزمي بوضع منهج لحل المعادلات الخطية والتربيعية ويعتبر كتاب الجبر والمقابلة أحد أهم الكتب التي ألفها في مجال الرياضيات وقد تمت ترجمة هذا الكتاب إلي اللغة اللاتينية في القرن الثاني عشر مما أثر بشكل كبير في تقدم علوم الرياضيات في دول اوروبا. بعض العلماء يعتبرونه سببا في تأسيس الخوارزميات أو اللوغاريتمات(algorithms) الذي ساهم في تطوير علوم الكمبيوتر