إسرائيل تتوغل في سوريا.. ما سر صمت الفصائل؟
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
علق الكاتب والباحث السياسي، عبد الجليل السعيد، على مسألة صمت الفصائل المعارضة في سوريا، إزاء التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وقال السعيد: «أعتقد أن هناك جهات ربما حتى الآن تحسب على المعارضة الرسمية، لكن لم يعد هناك فعليا معارضة في سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد».
وأضاف، في تصريحاته أن «هذا الأمر مُدان من كل السوريين، وجميعنا يعلم أن الزلزال الذي حدث في سوريا على الساحة السياسية لم تمض عليه سوى سويعات، ولا نستطيع حتى أن نقول أيام بُعَيد هروب بشار الأسد».
وأشار إلى أن «إدارة العمليات العسكرية هي جهة أمنية حتى الآن غير معترف بها دوليا»، وبالتالي عن أي جهة ستصدر تصريحات الإدانة «عن حكومة محمد البشير التي تشكلت؟ فهي حتى الآن ليس فيها وزير خارجية حتى يوجه مبعوث سوريا في الأمم المتحدة لممارسة الأدوار الدبلوماسية، لذا أعتقد أن ما يتم الحديث عنه آت في الطريق، وربما يتم بلورة ذلك ضمن إطار المؤسسات القانونية».
تدمير قدرات الجيش السوري
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن حصيلة ما تكبده الجيش السوري من خسائر جراء العمليات العسكرية التي شنتها قواته على مدى اليومين الماضيين.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر حسابه على موقع إكس، أمس الثلاثاء أنه «خلال 48 ساعة، هاجم الجيش أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية».
وأوضح أنه «في الساحة البحرية: مساء يوم الإثنين، انطلقت سفن صاروخية تابعة لسلاح البحرية لتنفيذ عملية هاجمت في إطارها القوات مستخدمةً عشرات أنواع الذخيرة بصورة متزامنة موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ المينا البيضا ومرفأ اللاذقية، حيث كانت ترسو فيهما 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية».
وأضاف أن «من بين الأهداف عشرات صواريخ بحر بحر يبلغ مداها ما بين 80 و190 كيلومترًا والتي يحمل كل واحد منها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات التي تهدد القطع البحرية المدنية والعسكرية في المنطقة».
وتابع البيان: «جوًّا: الطائرات الحربية والمسيرة شنت نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر».
موجات الغارات
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن «موجات الغارات هذه دمرت الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض جو، وصواريخ أرض أرض، وطائرات مسيَّرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات، وغيرها، كما استهدفت قيادة المنطقة الشمالية أكثر من 130 هدفًا على الأراضي السورية التي تشمل مخازن الأسلحة، والمباني العسكرية، ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار».
أيضا، قال جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، إنه أنهى «الجزء الأساسي من الحملة العسكرية لتدمير القدرات الاستراتيجية للجيش السوري».
وأضاف أن «350 مقاتلة إسرائيلية هاجمت 320 هدفا في كل أنحاء سوريا من دمشق وحتى طرطوس».
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه دمر 70% إلى 80% من القدرات العسكرية لـ«جيش الأسد»، حسب وصفه.