سلاح الجو الإسرائيلي يقصف 500 هدف في سوريا خلال 48 ساعة
![](/wp-content/uploads/2024/12/7-10.jpg)
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أفصح الجيش الإسرائيلي عن نتائج عمليته في سوريا التي أطلق عليها «سهم باشان»، والتي أسفرت عن تدمير ما يقرب من 70% إلى 80% من القدرات الاستراتيجية للجيش السوري، وفقا لما نقلته صحيفة «معاريف».
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن سلاح الجو الإسرائيلي قصف عبر هذه العملية أكثر من 500 هدف في سوريا خلال 48 ساعة، كما جرى تدمير نحو 40% من الطائرات الحربية السورية، وإخراج 85% من الدفاعات الجوية السورية عن الخدمة.
وأفادت مصادر في الجيش الإسرائيلي بتدمير جميع المسيرات الانتحارية التي كانت بحيازة الجيش السوري، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف 390 هدفًا ضمن منظومات الصواريخ والنيران التابعة للجيش السوري.
وأكدت المصادر أنه جرى القضاء على 90% من صواريخ الأرض جو المضادة للطيران في الجيش السوري.
سر تسمية «سهم باشان»
أطلقت إسرائيل اسمًا توراتيًّا على عمليتها في سوريا، وهو «سهم باشان».
وباشان، وفق ما ورد في قاموس الكتاب المقدس، هي أرض مملكة الأموريين التي تقع في جنوبي سوريا وشرقي الأردن.
وباشان هو اسم عبري يعني بالعربية «أرضًا مستوية أو ممهدة»، وهي مقاطعة في أرض كنعان، تقع شرقي الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد، وقد ورد ذكرها في سفر العدد الإصحاح (21 : 33): «ثُمَّ تَحَوَّلُوا وَصَعِدُوا فِي طَرِيقِ بَاشَانَ، فَخَرَجَ عُوجُ مَلِكُ بَاشَانَ لِلِقَائِهِمْ هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ إِلَى الْحَرْبِ فِي إِذْرَعِي».
وسُمِّيت باشان بهذا الاسم نسبة لجبل في هذه البلاد، وقد ورد ذكر ذلك في سفر المزامير الإصحاح (68 : 15): «جَبَلُ اللهِ، جَبَلُ بَاشَانَ، جَبَلُ أَسْنِمَةٍ، جَبَلُ بَاشَانَ».
وبحسب قاموس الكتاب المقدس، كانت باشان تشمل حوران والجولان واللجاه، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية، وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير.
كانت باشان أرضا يزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والعدس والكرسنة.
أما عن موقعها، فتحدها شمالًا أراضي دمشق، وشرقًا بادية سوريا، وجنوبًا أرض جلعاد، وغربًا غور الأردن، ويخترق جانبها الشرقي جبل الدروز، وهو جبل باشان القديم.
ويزعم الاحتلال أن عمليته العسكرية في سوريا هدفها منع وقوع هذه القدرات العسكرية تحت سيطرة «الإرهابيين»، من دون أن يلقي بالا للقوانين الدولية التي اعتاد خرقها، ودون أن يهتم بكون مثل هذه العمليات تشكِّل انتهاكا صريحا لسيادة الدولة السورية وأراضيها.