أخبار عالمية
روسيا وأوكرانيا تستقبلان 2025 بهجمات متبادلة في بداية العام الجديد
محمد حسونه
تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات بطائرات مسيرة في الساعات الأولى من أول أيام العام الجديد، بحسب ما أعلن مسؤولون من البلدين، اليوم الأربعاء.
وقال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف إن روسيا شنت هجومًا بطائرات مسيرة على المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بمبنيين في منطقتين.
انفجارات في كييف
ودوت انفجارات في سماء المدينة خلال الصباح بعد وقت قصير من تحذير سلاح الجو الأوكراني من اقتراب طائرات مسيرة بالمدينة
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن الدفاعات الجوية «صدت هجوما للعدو»، وإن طابقين من مبنى سكني تعرضا للدمار جزئي جراء الهجوم. وأضاف أن حطام الطائرات ألحق أضرارا أيضا بمبنى غير سكني في حي آخر.
وتنفذ روسيا غارات جوية منتظمة على المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خط المواجهة في الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أمس الثلاثاء، في خطاب بمناسبة العام الجديد أن روسيا ستمضي إلى الأمام بثقة في عام 2025. وأشاد بوتين بالجنود الروس الذين يقاتلون في الحرب بأوكرانيا، ووصفهم بأنهم «أبطال حقيقيون».
هجوم على كورسك
وفي المقابل، أعلنت السلطات الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الأوكرانية، شنّت هجومًا صاروخيًّا على منطقة بيلوفو في مقاطعة كورسك، في الدقائق الأولى من العام الجديد دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وكتب ألكسندر خينشتين القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك عبر تطبيق تليغرام «في الدقائق الأولى من عام 2025، شنّت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا صاروخيًا على منطقة بيلوفو بمقاطعة كورسك»، التي سيطرت القوات الأوكرانية على جزء منها بعدما توغلت عبر الحدود في أغسطس/ آب الماضي.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى تضرر خزان توزيع للغاز بالقرب من بلدة جيري ما تسبب في قطع إمدادات الغاز بصورة مؤقتة، لكنه أكد أن إمدادات الغاز للمنازل لم تتأثر.
وتتعرض كورسك بانتظام لهجمات أوكرانية في الأيام الأخيرة، كان آخرها يوم الإثنين الماضي، إذ أعلن خينشتين أن كييف شنت هجوما على بلدة لجوف أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بمبنى سكني من طابقين، وذلك بعد أسبوع من مقتل أربعة أشخاص في ضربة أخرى.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال أمس في خطاب بمناسبة حلول العام الجديد، إنه سيتعيّن على كييف في العام 2025 أن تواصل القتال «في الميدان» لتحقيق مكاسب تمكّنها من أن تستثمرها «على طاولة المفاوضات» من أجل إنهاء الحرب.
