وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران سجن صيدنايا
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
توجه كل من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، إلى سجن صيدنايا القريب من العاصمة السورية دمشق.
وقال مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد الصالح: «أطلعنا وزيرة خارجية ألمانيا ووزير خارجية فرنسا والقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت، خلال جولة اليوم على معتقل صيدنايا السابق السيئ السمعة وأحد أكبر مسالخ نظام الأسد البشرية».
زيارة سجن صيدنايا
وكتب عبر حسابه على موقع إكس: «أشكرهم على هذه الخطوة الإنسانية المهمة وعلى تضامنهم مع الشعب السوري ومع الضحايا والمعتقلين وذويهم، طلبنا منهم المساعدة في تحقيق العدالة وكشف مصير المعتقلين والمختفين قسرا، وأكدت لهم أهمية تحقيق العدالة الانتقالية لنتمكن من بناء سوريا بسلام، إذ لا سلام دون العدالة».
وتأتي هذه الزيارة لسجن صدينايا، عقب لقاء جمع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع ووزيري خارجية فرنسا وألمانيا في القصر الرئاسي في دمشق، اليوم الجمعة.
ويعد هذا اللقاء الأول الذي يعقده الشرع مع مسؤولين غربيين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة تتقدمه هيئة تحرير الشام التي يتزعمها، بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وقال وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا إنهما يريدان إقامة علاقات جديدة مع سوريا وحثا على الانتقال السلمي للسلطة.
زيارة استثنائية
وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا، هما أول وزيرين من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سيطرة المعارضة على دمشق في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت بيربوك قبل مغادرتها إلى دمشق «رحلتي اليوم… هي إشارة واضحة إلى السوريين مفادها أن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا».
وعبر بارو بعد وصوله إلى دمشق عن أمله في أن تصبح سوريا دولة مستقرة ذات سيادة يسودها السلام، وزار السفارة الفرنسية التي أغلقت أبوابها منذ عام 2012.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فرنسية، اجتمع بارو مع الموظفين السوريين الذين كانوا يعتنون بمرافق السفارة وأكد ضرورة العمل على عودة التمثيل الدبلوماسي بما يتماشى مع الظروف السياسية والأمنية.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية بعد لقائها مع الشرع إن أوروبا لن تمول إنشاء هياكل إسلامية جديدة في سوريا.
وأضافت بيربوك «ستدعم أوروبا البلاد لكن أوروبا لن تكون راعية لهياكل إسلامية جديدة».