عاصفة قوية تضرب الولايات المتحدة وإلغاء رحلات جوية وإغلاق المدارس
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تضرب عاصفة شديدة شرق الولايات المتحدة، اليوم الاثنين مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج مما أثر على ملايين الأميركيين.
وتسببت العاصفة التي تتجه من وسط البلاد إلى ولايات ديلاوير وميريلاند وفيرجينيا الساحلية، بالغاء رحلات جوية وإغلاق مدارس وحوادث سير. وتأثر أكثر من 50 مليون شخص بها وحرم أكثر من 300 ألف من الكهرباء وفق موقع «باور أوتدج».
في واشنطن غطت الثلوج الشوارع، وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أحدث نشراتها إنها تتوقع أن تتساقط في بعض الأماكن ثلوج تصل سماكتها إلى 30 سنتمترا.
وتتجه كل الأنظار إلى العاصمة التي تكسوها الثلوج حيث صادق أعضاء الكونغرس الاثنين على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، بعد أربع سنوات من الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس الجمهوري.
وكان رئيس مجلس النواب مايك جونسون قد دعا الأعضاء الأحد “للبقاء في المدينة”.
على مسافة قريبة، ألغى المطاران الرئيسيان في العاصمة دولس ورونالد ريغان، أكثر من 500 رحلة منذ الساعة السادسة صباحا (11,00 ت غ) كما تم تأجيل أكثر من ألفي رحلة في جميع أنحاء البلاد، وفق موقع “فلايت أوير”.
أعاصير محتملة
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية من كمية الثلوج المتوقعة خاصة في ولاية أوهايو وجبال الآبالاش، حيث يمكن أن يكون أي تنقل على الطرقات المكسوة بالثلوج والجليد خطيرا.
وقال آندي بيشير حاكم ولاية كنتاكي (شرق وسط) “تحولت الثلوج إلى جليد، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي وزيادة خطورة الطرقات. تعمل فرق سلامة النقل على قدم وساق لفتح الطرقات والسماح لطواقم المرافق العامة ومستجيبي الطوارئ بالتحرك”. ودعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم.
وأعلن حكام ولايات ميزوري وفيرجينيا وميريلاند حال الطوارئ على غرار ولاية كنتاكي.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة «ذي ويذر تشانل» المتخصصة في الأحوال الجوية انزلاق مركبات على الطرقات الجليدية واصطدام مقطورات الجرارات بحواجز الطرقات في كانساس.
وبحسب خدمة الأرصاد الجوية في البلاد، قد تضرب عواصف رعدية مصحوبة بالبرد والأعاصير الولايات الجنوبية الشرقية. وحذّرت من أن الرياح القوية قد تسبب أضرارا في الممتلكات وانقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.
في وسط البلاد وشرقها، يتوقع أن تنخفض الحرارة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق مع هبوب رياح عنيفة.
ويؤكد العلماء أن الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواترا وخطورة نتيجة تغير المناخ الذي يسببه النشاط البشري.