عربية

استشهاد الأسير المحرر “طقاطقة” بعد إصابته بالسرطان في سجون الاحتلال

محمد حسونه
أفاد مراسل الغد، صباح اليوم الأربعاء، باستشهاد الأسير المحرر، إسماعيل طقاطقة، من بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأشار مراسلنا إلى أن الشهيد أصيب بمرض السرطان خلال فترة اعتقاله، وأفرجت عنه سلطات الاحتلال قبل أشهر قليلة.
وكان طقاطقة قد تعرض للتعذيب وسياسة التجويع والحرمان من كل مقومات الحياة والإهمال الطبي، الأمر الذي أدى إلى تدهور صحته وإصابته بمرض السرطان.
جريمة طبيّة ممنهجة
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ الشهيد والأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بيت لحم، تعرض لجريمة طبيّة ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أدت إلى استشهاده صباح اليوم في الأردن بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، حيث تبين بعد الإفراج عنه في 29 آب/ أغسطس 2024 بإصابته بمرض سرطان الدم.

واعتبرت الهيئة والنادي، أنّ الشهيد طقاطقة، ضحية جديدة للجرائم الطبية الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون المتوحشة، بحقّ الآلاف من الأسرى الذين تعرضوا ويتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة، بشكل -غير مسبوق- منذ بدء حرب الإبادة.
وأكدا أن الجرائم الطبيّة والحرمان من العلاج، شكلا الأداة الأبرز لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحقّ العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، واستخدمت كافة الجرائم في سبيل قتل المزيد من الأسرى، أبرزها فرض ظروف احتجاز قاسية ومأساوية، وتعذيبهم وتنفيذ اعتداءات ممنهجة، والتعمد بإصابة الأسرى بأمراض من خلال حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، وتجويعهم، وتحويل حاجتهم للعلاج أداة للتعذيب.
تدهور خطير
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن تدهورًا خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير السابق والذي أُفرج عنه في 29 أغسطس/آب 2024 من مستشفى «هداسا» الإسرائيلية، بعد أن أمضى 5 أشهر، وتبين بعد أسبوع من الإفراج عنه أنه مصاب بسرطان الدم.
وأضافت الهيئة والنادي، في بيان، أن الاحتلال ارتكب جريمة طبية بحقه، كما مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة أدت إلى استشهاد أسرى منذ بدء الحرب، نتيجة حرمانهم من الحد الأدنى من العلاج، فضلا عن ظروف الاحتجاز القاسية والمأساوية، والاعتداءات المتكررة، وجرائم التعذيب والإذلال التي شكلت أسبابا مركزية في تصاعد أعداد الأسرى المرضى في السجون بعد الحرب، وإصابة العديد منهم بأمراض مزمنة.
لم يكن مصابا قبل اعتقاله
وأوضحت المؤسستان أن طقاطقة لم يكن يعاني قبل اعتقاله في شهر مارس/آذار الماضي أي مشكلات صحية.
وفي آخر مدة من اعتقاله في سجن «عوفر»، بدأ وضعه الصحي يتدهور بشكل مفاجئ، وبعد أن تفاقم ووصل إلى مرحلة صعبة جرى نقله إلى مستشفى «هداسا»، وأُفرج عنه لاحقا بشروط.
ولفتت الهيئة والنادي، إلى أن أغلبية الأسرى والمعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم يعانون مشكلات صحية، ما استدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم، ومنهم من تبين لاحقاً أنه يعاني مشكلة صحية مزمنة لم يكن يعانيها قبل الاعتقال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى