مقالات

انها مصر أيها السادة وستظل دائما منارة العطاء والخير «وجندها خير أجناد الأرض»

كتب : أحمد الكيلانى

انها مصر أيها السادة وستظل دائما منارة العرب وقلب المشرق والمغرب ، والأرض المباركة الطاهرة التى يشهد عليه التاريخ حيث قامت عليها العديد من الحضارات القديمة ، التي مرّت على تاريخ الإنسانية ، ستظل الحضارة الفرعونيّة القديمة، وآثارها الشامخةً تشهد على عظمة المصريّين القدماء الذين تحدوا كل الصعاب والعصور والأزمنة بشكل ابهر العالم فى شتى المجالات والفنون والعلوم .

وأصبح العالم أجمع يشهد بعظمة مصر والمصريين من خلال اثارها الشامخة ، التى تدعو إلى التأمل والتفكير فى عظمة المصريين القدماء من خلال مشاهدة الآثار الفرعونية مثل : أهرامات الجيزة ومعبد رمسيس الثالث ووادي الملوك والملكات، ومعبد ابو سمبل ومعبد فيله ومعبد دندرة ، أنها حقا مصر قلب قارات العالم القديم ، ونقطة التقاء ثّلاث قارّات كبرى؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، يحدّها من الشّمال البحر الأبيض المتوسّط، ومن الجنوب دولة السّودان ومن الغرب دولة ليبيا، ومن الشرق البحر الاحمر ودولة فلسطين ، ومن هنا كانت مصر هى القلب النابض للعالم أجمع ، ونقطة التقاء الحضارات .

يعود تاريخ الحضارة المصرية القديمة إلى ما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد ، وتتميز بأنها أطول تاريخ عرفته البشرية ، تتميز مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها والذي اعتبر عامل مساعد لقيام حضارة عريقة بها وما نتج عنه من التنوع في زراعة المحاصيل .

وتتميز مصر أيضاً ، بأنها أرض مباركة فقدم إليها الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام وتزوج من السيدة هاجر ، وقدم إليها سيدنا يوسف الصديق عليه السلام ، وقدم إليها سيدنا يعقوب عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام على أرضها ، كما لجأت إليها العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة في أرضها المباركة العظيمة وكان زواج النبي الأعظم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام من السيدة مارية القبطية المصرية ، أنها حقا أرض مباركة .

مصر تاريخ كبير لا ينكره غير الحاقدين والحاسدين ، مصر التي قال عنها رسول الله “صلى الله عليه وسلم” أهلها فى رباط إلى يوم القيامة ، البلد الذى صدر الإسلام للدنيا كلها ، كما صدر علم الاسلام الى علماء الدنيا كلها ، مصر هى التى ردت رد همجية التتار وهجوم الصليبيين على الإسلام والمسلمين ،

صحيح أن أهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة من خلال قول الرسول الكريم: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال الصديق أبو بكر: لم يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة»، وأنها ذكرت في القرآن في مواضع كثيرة،مثل قوله تعالى: “اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ” وقوله تعالى: “وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ” وقوله: “ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ” ، حقا انها مصر تاريخ كبير لا ينكره غير الحاقدين والحاسدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى