أخبار عالمية

الاحتلال يعلن استعداده لعمليات جديدة في جنين.. والمقاومة ترد

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

عقد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، تقييمًا للأوضاع في جنين مع رئيس الشاباك رونين بار، وقائد قيادة المنطقة الوسطى وقائد فرقة يهودا والسامرة وقائد لواء منشيه وقادة آخرين.

 

عملية السور الحديدي في جنين

وبحسب بيان لمتحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، على موقع «إكس»، فإن هاليفي تحدث إلى الجنود المشاركين في عملية «السور الحديدي» التي يشنها الجيش في مدينة جنين بهدف «إحباط الإرهاب في المنطقة» على حد قوله. 

وأكد الاعلام ، انتهاء جلسة تقييم أمني شامل لرئيس الشاباك وأركان جيش الاحتلال. 

وخلال اللقاء قال رئيس الأركان الإسرائيلي، «نستعد لسلسلة من العمليات العسكرية في مخيم جنين ستنقلنا إلى مكان آخر»، زاعما «لن نمكن للعدو من استهداف قواتنا».  

 

 

 وواصل زعمه: «نحن نرصد في منطقة شمال السامرة وجود تركيز للأنشطة الإرهابية منذ فترة طويلة. بمجرد أن لاحظنا أن مخيم جنين أصبح مكانًا يتجه إليه من يرغبون في الاستعداد لتنفيذ عملية إرهابية أو من قاموا بهجمات إرهابية ويبحثون عن مأوى آمن، كان من المهم جدًا التحرك بقوة في المخيم». 

ويأتي الهجوم على مدينة جنين بالضفة الغربية، عقب أعلان رئيس أركان جيش الاحتلال استقالته من منصبه بادئًا سلسلة استقالات في قيادة الجيش على خلفية فشلهم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

واعترف هاليفي، بفشل الجيش في حماية الإسرائيليين خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. 

وقال إن «هدف الجيش هو حماية المواطنين، وقد فشلنا في ذلك»، مضيفا: «مسؤوليتي عن هذا الفشل سأحملها معي طيلة حياتي»، لكنه عاد وقال إنه «بالرغم من هذا الفشل حققنا إنجازات عسكرية كبيرة».

 

رد المقاومة 

وفي المقابل، ردت سرايا القدس كتيبة جنين على العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أنها فجرت عبوة ناسفة أرضية من نوع (kj37) في آلية عسكرية للاحتلال في محور الجلبوني.

وقالت سرايا القدس في بيان مقتضب، اليوم الخميس، أن هذه العملية ضد العدو الإسرائيلي حققت إصابات مؤكدة بين صفوفه. 

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن شهرة مدينة جنين في المقاومة تعود إلى ثلاثينيات القرن العشرين، عندما حمل الفلسطينيون السلاح ضد الحكم البريطاني لفلسطين خلال «الثورة العربية» . 

وفي وقت لاحق، وفي أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 التي أحاطت بإنشاء الدولة العبرية وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين، عززت جنين سمعتها كمدينة لم تستسلم أبدا عندما صدت المقاومة محاولة إسرائيلية للسيطرة عليها. 

وتعد المدينة موطنًا لأحد مخيمات اللاجئين الأصلية التي أقيمت للفلسطينيين النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي.

وفي عام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية بعد حرب مع الدول العربية المجاورة، وينبع صدى جنين اليوم، بالنسبة للفلسطينيين أو الإسرائيليين، إلى حد كبير من الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكانت جنين هدفا متكررا لغارات قوات الاحتلال حيث تعتبرها رمزا للصمود والمقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى