تكثيف الحملات الأمنية في حمص واللاذقية لاحتواء توترات

متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم السبت، عن بدء حملة أمنية لملاحقة من وصفتهم بـ«فلول نظام الأسد» في ريف اللاذقية.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بانتشار كثيف لعناصر إدارة الأمن العام في اللاذقية ضمن حملة تمشيط تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة فلول ميليشيات الأسد، بعد سلسلة من الهجمات المتكررة.
حملة مشتركة
وبحسب الوكالة، تشارك إدارة العمليات العسكرية وقوى الأمن العام في حملة تمشيط واسعة في ريف اللاذقية، في أعقاب الهجمات المستمرة من قبل فلول ميليشيات الأسد.
كما أشار البيان إلى وقوع انتهاكات بحق المواطنين، مع التهديد بمحاسبة المسؤولين عنها، في أعقاب صدامات واحتجاجات في اللاذقية ومناطق أخرى ضد ممارسات بعض «الفصائل المسلحة» التابعة للإدارة العسكرية.
وتركز الحملة على ريف جبلة ومنطقة القرداحة، كما نفت انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية من الساحل السوري.
وأضافت إدارة الأمن العام أن قواتها تواصل تمركزها وانتشارها في اللاذقية وطرطوس.
من جهة أخرى، نظم سوريون من الطائفة المرشدية احتجاجات قرب قيادة الشرطة في اللاذقية، احتجاجًا على الاعتداءات التي تعرض لها أبناء قرية مريمين في ريف حمص، بما في ذلك الإساءة إلى الرموز الدينية والمقابر في القرى المرشدية، إضافة إلى تصفية أربعة مواطنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حوادث انتقامية
وتشهد سوريا حالة من الفوضى، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعثور الأهالي على جثة رجل قتل في منطقة كرم النزهة بحلب، وعليها آثار ضرب وتعذيب، بعد اختطافه من قبل مجهولين لمدة 25 يومًا، دون ورود معلومات حول أسباب ودوافع الجريمة.
وفي مدينة حماة، تم العثور على جثة شاب مقتول في ظروف غامضة في مقبرة بلدة قمحانة بريف حماة، دون معرفة دوافع الفاعلين أو تفاصيل الحادث.
وأشار المرصد إلى أن عدد الحوادث الانتقامية والتصفيات منذ بداية عام 2025 في مختلف المحافظات السورية قد بلغ 90 عملية، أسفرت عن مقتل 187 شخصًا، بينهم 182 رجلًا و5 سيدات.