أخبار عالمية

ترمب: الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، إنه ليس أمام الفلسطينيين أي بديل سوى مغادرة قطاع غزة.

 يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي وبحث المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار مع حماس.

 

رسالة ترمب لمصر والأردن

وأضاف الرئيس الأميركي في حديثه من البيت الأبيض، إنه يرغب في أن تستقبل مصر والأردن نازحين فلسطينيين من غزة.

وطالب بضرورة استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داعيا ألا يكون الاتفاق مؤقتًا.  

وتابع ترمب «لا أدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في قطاع غزة». 

ووقع الرئيس الأمريكي اليوم وثيقة لوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومواصلة وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). 

وكرر الرئيس الأميركي مرارًا تصريحه بأن مصر والأردن «ستستقبلان سكانا من قطاع غزة». 

وذكر أكثر من مرة أنه على البلدين استقبال سكان من القطاع الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي طوال حرب الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.

 

رد حماس 

وقال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، «نرفض تصريحات الرئيس الأميركي التي دعا فيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى مغادرة وطنهم  بذريعة إعادة الإعمار». 

وأضاف الرشق، في بيان مساء اليوم، أن «تصريحات ترمب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة». 

وتابع «شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره».

 

رفض مصري أردني 

ورفضت مصر والأردن تصريحات ترمب بشأن تهجير سكان غزة إلى البلدين، حيث قال الرئيس المصري قبل أيام، إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه».. 

وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني، وليام روتو، «لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية». 

وقال إن «ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري»، مشددًا على أن «مصر عازمة على العمل مع ترمب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين». 

الموقف نفسه أكده الأردن على لسان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين هو أمر «ثابت لا يتغير». 

وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مع المنسقة الأممية لعملية السلام بالشرق الأوسط سيغريد كاغ، إن «أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم». 

وشدد الوزير الأردني على أن «حل القضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين»، وأن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام. 

واليوم، أكد السيسي، والعاهل الأردني، ضرورة تنفيذ هدنة غزة وحتمية سرعة إعادة إعمار القطاع المُدمر بفعل الاحتلال الإسرائيلي على مدى 15 شهرًا.

 

المرحلة الثانية للمفاوضات 

ونظرًا لتأخر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة التي من المفترض قد بدأت أمس وفق الجدول الزمني، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء هذه المفاوضات. 

وأضاف رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الدوحة، يوم الأحد، أن قطر تتواصل مع إسرائيل وحماس للتحضير للمحادثات، مشيرًا إلى أن بلاده تأمل في رؤية بعض التحركات خلال الأيام المقبلة. 

وأشار إلى أن قطر أجرت في الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف لاحتواء التصعيد في قطاع غزة.

فيما ذكر مصدر للقناة 13 العبرية، أن الوفد الذي سيرسله نتنياهو إلى الدوحة لن يكون مخولا لمناقشة القضايا الجوهرية في المرحلة الثانية، مضيفًا أن «نتنياهو وافق على إرساله تلبية لطلب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى