كتب .. حسن علي حسن
أن الكثير من التصريحات التي يدلي بها المتغطرس ترامب في كل لقاء له مع الإعلام تنم علي جهل تام بكيفية التعامل مع القضايا الدولية الكبيرة وأنه كلما علق على قضية من القضايا الشائكة التي يسأل عنها أمام الصحفيين يتقمص دور المصارع الشرس الذي يتوعد خصومه بالانتقام لا لشيء إلا أن يستعرض عضلاته أمام الجمهور ويتفوه بكلام أقل ما يوصف به أنه عنجهية فارقة وتكبرمن شخص أحمق لا يدري ما يقول وقد غرته قوة بلاده العسكرية وسيطرتها علي الكثير من البلدان الضعيفة التي تدين لأمريكا بالولاء والطاعة ناسيا أن هناك بلدان شعوبها حرة لاتهزها قوة عسكرية ولاتخيفها أسلحة متطورة شعوباً لها تاريخ طويل من النضال والكفاح ضد كل من تسول له نفسه المساس بارضها والنيل من كرامتها .
أن هذه التصريحات التي أدلي بها رئيس امريكا والتي تخص الشرق الأوسط وتهديده المستمر لكل من مصر والأردن وفلسطين وحثهم علي قبول طلبه بتهجير أكثر من مليوني مواطن فلسطيني من أرضه وترحيلهم الي دول الجوار لتوسيع دولة الاحتلال الإسرائيلي علي حساب الأراضي الفلسطينية العربية هذه التصريحات من شأنها إخضاع هذه الدول الثلاث ومعهم باقي الدول العربيه الي قبول خطته و الانصياع لأوامره وهو مخطئ في هذا تماما فهناك خطوط حمراء في هذه الدول لايسمح لأحد بالاقتراب منها فلن تستطيع دولة ايا كانت قوتها وهيمنتها أن تخرج شعب من أرضه وتضعه في ارض أخري هي ملك لأصحابها وحسنت فعلت الدول الثلاث برفضها هذا الأمر جملة وتفصيلا وقد جاء رد القيادة السياسية المصرية قاطعا حازما ملبيا لرغبة الجماهير العربية والإسلامية ومحذرا من مغبة الاستمرار في تبني هذه الفكرة من جانب إسرائيل وامريكا ورافضا رفضا باتا تهجير الفلسطينيين من أرضهم .
أن ترامب ونتنياهو ومن هم علي شاكلتهم من مجرمي الحروب وسافكي الدماء يجهلون تاريخ هذه الأمة العريقة والتي خاضت معارك ضارية علي مر العصور واستطاعت أن تهزم اعتي الجيوش ومصر التي يحاولون الضغط عليها للقبول بالأمر الواقع كانت هي دوما الحصن المنيع لهذه الأمة وكم صدت عنها الكثير من الحملات الاستعمارية فهزمت المغول والتتار والصليبيين بعد أن عثوا في الأرض فساداً واجتاحوا البلاد وقتلوا وشردوا أهلها فما كان من مصر إلا أن صدتهم وكثرت شوكتهم وهزمتهم شر هزيمة وكذلك تصدت للاحتلال الفرنسي والانجليزي وأخيرا الاحتلال الإسرائيلي وخرجت منتصرة بعون الله وإخلاص ابناءها الشرفاء وتصدت لكل من يحاول النيل من هذا الوطن وهذا هو قدرها دائما فهي الحصن الحصين لهذه الأمة.
فهل يعرف هذا الترامب الموتور هذا التاريخ كي يأخذ حذره قبل أن يقدم علي التعرض لدولة بحجم مصر وشعب كشعب مصر .
حفظ الله مصر وشعبها العظيم والأمة العربية من كل شر وسوء.
أقرأ التالي
2025-03-24
فلسطين تصرخ.. والعالم في صمتٍ رهيب! الدماء تنزف.. والأمة في سبات
2025-03-21
دراما بطعم الدم والإيحاءات الساخنة
2025-03-19
الإسلام دين السلام والتسامح
2025-03-17
حقيقة التعدي على ضابط الشرطة بقنا
2025-03-16
اصدقاء الزمن الجميل
2025-03-15
شهد شاهد من أهلها
2025-03-13
مشيرة موسى تكتب ” العربى بالإنجليزى “
2025-03-12
حقيقة الحياة.. رحلة قصيرة بين الميلاد والوداع… فكيف نعيشها قبل أن تنتهي؟
2025-03-12
الصحابي الفتي عمير بن أبي وقاص أصغر شهيد في معركة بدر
2025-03-11
طليعة بن ماران المكلف بقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
زر الذهاب إلى الأعلى