كتب -د. صالح العطوان الحيالي
الظلم يحيا بالسكوت ، ويتنفس بالخنوع ويقوى بالخضوع ، وعندما يحيا الظلم ينتج عنه الإستبداد والفساد مما يودي إلى حلقة شريرة بعضها يودي إلى بعض .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله يمهل الظالم حتى يقول أهملني ، ثم ياخذه اخذة رابية ، وأن الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال: فقطع الله دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ، قال الإمام علي كرم الله وجهه : “من جار أهلكة جورة ومن عمل بالجور عجل الله هلكة” ، وقال عليه السلام ” ايما رجل ولي شيئا من أمور المسلمين فأغلق بابه دونهم وأرخى ستره فهو في مقت من الله ولعنه حتى يفتح بابه فيدخل اليه ذو حاجة ومن كانت له مظلمة” وقال” الظلم يزل القدم ويسلب النعم ويهلك الأمم ” .
ولنا في التاريخ شواهد ، وقف أهل العراق يشاهدون المغول وهم يكتسحون خراسان ويقتلون من أهلها أعداد كثيرة ولم يتحركوا لنصرة اخوانهم المسلمين ، بعدها بسنتين وصل اليهم المغول وقتلوا منهم أكثر من مليون شخص وحرقوا الكتب والحضارة وعاثوا في الأرض الفساد ، ومع كل هذا لم يتعظ أهل الشام ورفعوا رايات الإستسلام واقاموا مع المغول معاهدات واتفاقيات ووقفوا يشاهدون العراق يحترق ويدمر ، فلم تمضي شهور حتى جاءهم المغول واحتلوا الشام ودمروا دمشق وحمص وحلب ، اماً المماليك حكام مصر فلم يكتفوا بالمشاهدة بل اعدوا العدة للقاء المغلول فكانت معركة عين جالوت نهاية وانكسار المغول وانسحابهم من المنطقة العربية بأكملها.
أقرأ التالي
2025-03-12
الصحابي الفتي عمير بن أبي وقاص أصغر شهيد في معركة بدر
2025-03-11
طليعة بن ماران المكلف بقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
2025-03-10
حدائق بابل المعلقة ..التحفة الفنية الضائعة والهدية التي تحولت الى اسطورة وأعجوبة
2025-03-09
4 نصائح للفوز بالحسنات في شهر رمضان
2025-03-08
الحقد نار تأكل القلب قبل أن تحرق الآخرين
2025-03-06
مشيرة موسى تكتب ” ذكريات جنيه مكسوف “
2025-03-05
قاضي مكة عبيد بن عمير والغاوية
2025-03-05
القمة العربية .. والرئيس الاستثنائى
2025-03-04
عظيمــة يـا مصــر
زر الذهاب إلى الأعلى