أخبار عالمية

رومانيا تعتقل 6 أشخاص بتهمة الخيانة والتآمر مع روسيا وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية

كتبت: بسمله الرعمي 

 

اعتقلت السلطات الرومانية، اليوم الخميس، ستة أشخاص بتهمة الخيانة والتآمر لتقويض سيادة واستقلال الدولة، في خطوة تعكس تزايد التوترات بين بوخارست وموسكو. 

وأعلنت مديرية التحقيق في الجريمة المنظمة وجرائم الإرهاب في رومانيا أن المجموعة عملت مع “عملاء قوة أجنبية”، سواء داخل رومانيا أو في روسيا، ضمن “هيكل عسكري” يضم لواءً متقاعدًا، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان.

يعتقد المحققون أن المعتقلين ناقشوا سرًا خططًا للانسحاب من حلف شمال الأطلسي، وإسقاط النظام الدستوري، وإجراء تغييرات على اسم البلاد وعلمها ونشيدها الوطني. 

كما يُزعم أن اثنين من أفراد المجموعة سافرا إلى موسكو في يناير الماضي طلبًا لدعم روسيا لأهدافهم.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد يوم واحد فقط من طرد رومانيا اثنين من كبار الدبلوماسيين الروس، وهو قرار أفادت تقارير إعلامية بأنه مرتبط بمرشح رئاسي روماني مؤيد للكرملين.

أعلنت وزارة الخارجية في بوخارست أن الملحق العسكري الروسي فيكتور ماكوفسكي ونائبه يفجيني إجناتيف انتهكا اتفاقية فيينا لعام 1961 الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية، مؤكدة أن أنشطتهما تتعارض مع أحكام الاتفاقية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتزامنت هذه التطورات مع مزاعم استخباراتية روسية بأن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، طلبت من بوخارست منع المرشح الرئاسي كالين جورجيسكو، الذي يُعتبر مقربًا من موسكو، من خوض انتخابات الإعادة في مايو المقبل.

وكان جورجيسكو، الذي يخضع لتحقيق بتهمة “التحريض على إجراءات ضد النظام الدستوري” وتأسيس منظمة فاشية، قد أشاد في السابق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بأنه “شخص يحب بلاده”، كما وصف أوكرانيا بأنها “دولة مختلقة”، لكنه نفى كونه مؤيدًا لروسيا.

وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات 16 فردًا من مجموعة مسلحة غير قانونية تابعة لشركة أمنية كانت تتولى حماية جورجيسكو، في إطار حملة أمنية واسعة تستهدف التهديدات الداخلية المرتبطة بالتأثير الروسي المتزايد في رومانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى