محمد حسونه
قال الرئيس السوري أحمد الشرع: إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، ووعد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وألقى الشرع باللوم على الجماعات المؤيدة للأسد المدعومة من الأجانب في إشعال فتيل إراقة الدماء، لكنه أقر بأن عمليات قتل انتقامية أعقبت ذلك.
وبحسب”رويترز” قال الشرع من القصر الرئاسي في دمشق: “سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع”.
وأضاف الرئيس السوري: “قاتلنا للدفاع عن المظلومين، ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة حتى إن كان أقرب الناس إلينا”.
وفي حين ألقى باللوم في اندلاع العنف في الأيام الأخيرة على وحدة عسكرية سابقة موالية لشقيق الأسد وقوة أجنبية لم يحددها، فقد أقر بأنه ردا على ذلك دخلت العديد من الأطراف الساحل السوري، وحدثت العديد من الانتهاكات.
واعتبر أن الأمر “أصبح فرصة للانتقام” لسنوات من المظالم المكبوتة، رغم أنه قال إن الوضع تم احتواؤه إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
أحداث العنف بالساحل السوري
وذكر الشرع أن 200 فرد من قوات الأمن قتلوا في أحداث العنف بالساحل السوري، في حين رفض الإفصاح عن إجمالي عدد القتلى في انتظار تحقيق ستجريه لجنة مستقلة أعلن عنها الأحد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حتى مساء الأحد قتل ما يصل إلى 973 مدنيا علويا في هجمات انتقامية، بعد معارك قتل فيها أكثر من 250 مقاتلا علويا وأكثر من 230 من أفراد قوات الأمن.