مقالات
دراما بطعم الدم والإيحاءات الساخنة
كتبت : إيمان زكي
تعد الدراما الرمضانية المقدمة هذا العام من اسوأ ما قدم التليفزيون المصري لجماهيره العريقةكونها لا تعبر باي حال من الاحوال عن المعدن الحقيقي للمجتمع المصرية .
وهذا ما اشارت اليه تصريحات رئيس الوزراء بعد إعلانه توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة تشكيل مجموعة عمل متخصصة تضع رؤية مستقبلية واضحة للاعلام والدراما المصرية تسهم في تعزيز رسالتها الايجابية مشددا على دور الاعلام والدراما المصرية في نشر الوعي والقيم الأصيلة.
وربط البعض سبب اعتزال المخرج محمد سامي بتلك القرارات الصادرة في حين ان قراره اثار جدلا واسعا في ذلك التوقيت حيث جرج على صفحته الشخصية معلنا سفره خارج البلاد للدراسة وابتعاده عن الاخراج حتى لا يمل الجمهور من تكرار الاعمال موضحا انه قدم افضل ما لديه وجاء قرار الاعتزال بشرى سارة للجماهير المستاءة من تلك الاعمال على حد الوصف بخراب البيوت .
“قرار رئيس الجمهورية”
جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة الخروج من عنق الزجاجة للمتلقي ضاربا بيدا من حديد بتوجيه حاسم تجاه تلك ما تسمى بالدراما العابثة
وخاطب دور الاعلام ليدرك كل منتج ومخرج وفنان من رسالته التي يؤديها برسالة موجهة من رئيس الجمهورية فيما معناها افيقوا انتم تحت الميكروسكوب والاشعة الحمراء
“ماذا فعلت تلك الدراما بنا “
ما فعلته تلك الدراما هو ما يسمي في حصيلة مقدمها بالحرية وهو ما يراه البعض وقاحة لا تمثل لواقع مجتمعنا بشئ
هناك مثل شعبي يقول ومن الحب ما قتل نتذكره حين يدق ناقوس الخطر ونرى حادث او جريمة قتل مروعة بافعال خارجة عن المألوف يعتبرها الاكثر غالبية حالة شاذة ودخيلة على المجتمع المصري لكن عندما تحتل الدراما سهامها القناصة عقول البشر بكافة الاعمار فعند هذا الحد اقل ما يقال ومن الدراما ما قتل .
لا تخلو قصة تعرض على الشاشات المصرية من القتل بخلاف عن الالفاظ والايحاءات الساخنة التي تقدم بشكل مبتذل حتى تغيرت معالم محافظة الاسكندرية لتظهر في مسلسلها المشهور بلطجة العصر بدلا من عروس البحر فضلا عن البطلة الراقصة للمسلسل الكارثي .