الرئيس التنفيذي

بقلم/مهندس مظلوم الزيات
الرئيس التنفيذي يفكر تفكيرا شاملا متمعنا في مجال العمل الذي تمارسه شركته أو مؤسسته أو المنظومة التي يعمل بها ويطور ويضع الأهداف العامة ويتخذ القرارات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ويوصل هذه الأهداف والقرارات إلي الفريق معه ويعلمهم كيف ينظرون للعمل ككل ويساعدهم علي أن يضعوا أهدافهم وفقا لأهداف المنظومة.
الرئيس التنفيذي يقيس الأداء و النتائج ويقارنها بالأهداف الموضوعة ويراجع ويعدل الأهداف إذا أقتضت الحاجة والرئيس التنفيذي لابد أن يتولى زمام القيادة الشخصيه أثناء أوقات الطوارئ كما يفعل قبطان السفينة
في السويد أجرى البروفيسور(سون كارلسون ) الدراسة المنشورة الوحيده عن الطريقة التي يقضي بها الرؤساء التنفيذيين أوقاتهم وقد تمت الدراسة علي أثنى عشر شخصا من كبار رجال الصناعة في السويد وسجلوا الوقت الذي يقضونه في المحادثات والمؤتمرات والزيارات والحديث عبر الهاتف إلخ أكتشف الباحثون أنه ليس من بين هؤلاء التنفيذيين من يستطيع العمل لمدة عشرين دقيقة دون أن يتعرض للمقاطعة إن الرئيس التنفيذي الذي يتصرف وفقا للظروف لا يستطيع القيام بوظيفته أيا كان ذكائه أو سرعته أو فهمه فلابد لوظيفته من تخطيط ولابد له أداء عمله وفقا لخطة موضوعة ولو درست وظيفة الرئيس التنفيذي دراسة منهجية ونظمت تنظيما شاملا واعيا وبأقصى درجات اللا مركزية فستظل وظيفة لا يمكن لشخص واحد ولا ينبغي له أن يقوم بها فالحق أن 90% من مشاكل وظيفة الرئيس التنفيذي كاملة في خرافة الرئيس الفرد مع ذلك فإنما لانزال نصوغ وظيفة الرئيس التنفيذي كما نصوغ وظيفة المالك الوحيد
إذا أردنا أن نعرف ماهية المنظومة أو المؤسسة فلابد أن نبدأ بتعريف هدفها والهدف يوجد خارج المنظومة نفسها فلابد أن يوجد هذا الهدف في المجتمع إن المستفيدين هم الذين يحددون جودة الهدف