منوعات

أبو ظريفة : مبادرة الجهاد الإسلامي تستند لعوامل وطنية شاملة لإنهاء اﻹنقسام الفلسطيني

 فلسطين :قطاع غزة- سياسة 

محمد اللوح

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن ما طرحته حركة الجهاد الإسلامي اليوم الجمعة، من خطوات لإنهاء الانقسام هي خطوات تعبر عن توجه سياسي سليم للحركة مستندة للعامل الذاتي الفلسطيني الذي يعتبر العامل الحاسم في مجابهة كل التحديات التي يمر بها الوضع الإقليمي والدولي.

يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي اليوم دعت إلى مجموعة من الخطوات خلال مسيرة حاشدة من أجل انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة، أبرزها الدعوة الى تطبيق ما جاء في اتفاق القاهرة واعتماد مبدأ التزامن كآلية لتنفيذ الاتفاقات، وأن تحل حركة حماس اللجنة الإدارية، ودعوة الرئيس عباس بالعودة عن الإجراءات العقابية بحق غزة، ومطالبته بإرسال وفد لغزة للاجتماع مع القوى الوطنية والاسلامية لبحث آليات تطبيق المصالحة واستعادة الوحدة

وقال أبو ظريفة في تصريح صحفي له “:أن هذا التوجه السليم من حركة الجهاد الإسلامي الذي يستند للعامل الذاتي الفلسطيني لمجابهة كل التحديات التي يمر بها الوضع الإقليمي والدولي، والسياسيات التي تحاول إسرائيل فرضها كأمر واقع، في ظل احتلالها للأراضي الفلسطينية، بتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وفقا لاتفاق القاهرة 2011، على طرفي الانقسام أن يصغيا إلى منطق العقل خاصة في ظل الظروف الحالية وما يعانيه شعبنا خاصة في غزة من انقسامات اجتماعية واقتصادية حادة جداً.

وأضاف أبو ظريفة، يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار والحسبان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل أزمة القانونية والشرطية، من المحتمل والوارد أن يصدر هذه الأزمة إلى غزة بالتصعيد، أو بشن عدوان حتى وان كان حجمه محدود للفت الأنظار عنه، لذلك لا بد من تعزيز الحاضنة الشعبية للمقاومة التي كانت حاضرة خلال الحروب الثلاثة السابقة.

وأعرب عن اعتقاده أن مقومات صمود الحاضنة الشعبية في وضعها الراهن مهزوزة، وعلينا أن نتقدم خطوات لتعزيز هذه الحاضنة.

وأكد على جاهزية الديمقراطية للعمل مع حركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل استنادا إلى تفاهمات وتقاطعات قديمة، من أجل حوار وطني شامل وجاد من أجل البحث في الآليات التنفيذية لكل التفاهمات والاتفاقات التي وقعنا عليها سابقاً.

وأوضح، أن دعوة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش للرئيس “أبو مازن” بإرسال لغزة للقاء الفصائل يندرج في إطار هذه الجهود المبذولة من الكل الوطني الفلسطيني.

وأكد على أن الفصائل طلبت من حركة حماس سابقاً سحب الذرائع التي يتكئ عليها الرئيس أبو مازن في إجراءاته ضد غزة وأن تبادر بحل اللجنة الإدارية ودعوة الحكومة لتولي كل مسؤولياتها في غزة، وذهبنا لأبعد من ذلك، وقدمنا رؤية وهي التزامن في التطبيق بمعنى حل اللجنة الإدارية وفي نفس الوقت رفع كل الإجراءات العقابية عن غزة، وفتح حوار ودعوة اللجنة التحضيرية في بيروت من أجل البحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على معالجة كل القضايا.

وفي ذات السياق، أكد على أهمية المشاركة الشعبية إلى جانب الفصائل للضغط باتجاه انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، وأن فعل الفصائل يزداد قوة مع وجود حراك شعبي واسع.

وأكد أبو ظريفة على ضرورة الدعوة للقاء وطني خارج حركتي فتح وحماس من أجل وضع برنامج للضغط الشعبي تمكن من التسريع في إنهاء الانقسام، وما دون ذلك سيدفع الشعب والقضية ثمناً للانقسام التي يقارب عمره 11 عاماً.

وفي ذات السياق، أكد أنه لا يمكن مجابهة الحالة العربية والدولية ومحاولة الهرولة نحو التطبيع وضغط أمريكا من أجل العودة للمفاوضات، بدون الوحدة الفلسطينية والاستراتيجية الكفاحية وانخراط جماهير شعبنا في مواجهة واسعة مع الاحتلال. معرباً عن قلقه من أن القضية الفلسطينية ستشهد تراجعاً وستتبدد كل الإنجازات الوطنية إذا استمر الانقسام ولم تتحقق الوحدة.

وأشار، إلى أن خير دليل على أن الوحدة قادرة على فعل الكثير، ما حدث مؤخراً عندما التحم المقدسيون وتوحدوا حول شعار واحدة عنوانه لا للمساومة على الموقف واستطاعوا الانتصار على حكومة نتنياهو المتطرفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى