منوعات

أسباب انحطاط الأخلاق في مجتمعاتنا العربية

بقلم
الصحفيه ريمة مصطفى

رقم (2)

وتتسع دائرة معاناة المرأة في المجتمعات العربية لتشمل النساء اللواتي كبرن دون زواج او كما يطلقون عليهن إسم (العوانس) ترى ما هي أسباب تأخرهن في الزواج، هل هو طمع الأهل وانتظارهم قدوم عريس غني (مريش) لابنتهم؟

أم أن السبب هو رفض الأهل لعريس تقدم لها وكانت راضية وهم معترضين بحجة أنه غير مناسب بحسب عاداتهم البالية وتقاليدهم العقيمة؟ بل ربما كان السبب هو الخشية ضياع حصتها من الميراث لرجل غريب تتزوجه؟؟

فمهما كانت الأسباب.. فكلها واهية أمام ما يتبع بقاء ابنتهم بلا زواج من آثار نفسية عليها بالإضافة إلى الأثر السلبي على المجتمع ككل.

وعودة بنا إلى المرأة الأرملة أو المطلقة، يستحون من تزويجها برجل آخر تعيش بكرامة معه حين تكون هي سيدة بيتها وأميرته، وليست ضيفة على أحد تزاحمه بيته وحياته.

هم يخجلون من تزويجها ظانين بأنهم أكثر حرصا على الحياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن صحابته الذين كانوا يعرضون بناتهم الأرامل والمطلقات على المسلمين للزواج بهن، لما في الزواج من خير لها ولهم وللمجتمع الإسلامي بأسره.

يتحججون أحيانا بأن لها أولاد، ويفرضون عليها الإنشغال بتربيتهم حتى وإن لم يكونوا يستطيعون إعانتها وكذلك الزوج لا يستطيع أو لا يريد أحيانا القيام بالصرف على مطلقته وعلى أولاده التي تربيهم هي له.. فهم يرضون لها الحياة عالة على المجتمع هي وأولادها، ويخجلون من تزويجها لرجل يقوم على رعايتها وإعالتها فعجبا مما يصنعون.. !

ثم ألم يكن للصحابيات أولادا من أزواجهن قبل أن يستشهدوا عنهن؟ هل كن رضوان الله عليهن عواقر لا ينجبن لا سمح الله ؟ بل معاذ الله.. كلهن أو غالبيتهن كن أمهات صالحات من خيرة نساء المسلمين وأحبهن لفلذاتهن، فليس معنى زواج الأم أنها تخلت عن أبنائها أو كرهتهم، ولكن للضرورة أحكام.

فإلى متى الجهل بالدين والتظاهر بأننا متدينين؟ وإلى متى تطبق كل ما هو دخيل ونترك ما جاء في أصول ديننا وعقيدتنا؟!

وللحديث بقية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى