الدكتور مصطفى عثمان يكتب/ كبسولات النجاح.. قواعد العصف الذهني Brainstorming Rules
اللباقة و الانفتاح هما شرطان أساسيا للعصف الذهني ؛ و تلك هي قواعد العصف الذهني التي يجب الالمام و الدراية بها . لا تنتقد الأفكار على الفور أو في الحال : يجب أن تتدفق الأفكار بحرية ؛ فغالبا ما تؤدى الفكرة التي ترى أنها غير ناضجة بما يكفى إلى أفكار جديدة ؛ فالنقد أثناء العصف الذهني يبطئ من تدفق الأفكار دون داعى ؛ فبدلا من النقد المباشر للفكرة أشرح التحسين على الفكرة ؛ فقد يكون من المفيد الإشارة إلى نقاط ضعف الحل الموضوعي ؛ بذلك تعطى العصف الذهني اتجاها أخرى ؛ و عندما تكون بصدد ذكر ضعف الحل الموضوعي سلط الضوء على الجوانب الإيجابية للفكرة و ساعد في إضافة أفكار أخرى فوق تلك الجوانب الإيجابية للفكرة . الأفكار في جلسة العصف الذهني ليست مملوكة لأحد : فهي عملية جماعية ؛ لهذا السبب لا يكون بمقدر أي مشارك في جلسة العصف الذهني على الحصول على براءة اختراع لفكرته ؛ لأن الأفكار في الجلسة هي نتاج فكر المجموعة المشاركة لأنها نشأة من عملية العصف الذهني و من مداخلات المشاركين مع صاحب الفكرة الاصلية ؛ و ذلك أمر جيد للغاية لأنه سيمنع صاحب الفكرة من الدفاع عن فكرته ؛ و من شأن ذلك الدفاع هو عرقلة عملية العصف الذهني ؛ و مهمة المجموعة في مثل هذه الجلسات هي تطوير أفضل ما في أي فكرة ؛ و في الوقت ذاته تساعد عملية العصف الذهني على أن لا يستشعر أحد الخجل من فكرة سيئة يقدمها في الجلسة . لا يتم الاحتفاظ بأي فكرة بعيدا عن المجموعة : لأن العصف الذهني يعنى كمية الأفكار المطروحة بالجلسة ؛ الأمر الذى يحتاج إلى تقييم كمية هذه الأفكار ثم التصويت على الحل الأفضل ؛ و المهم أن ينظر كل مشارك في الجلسة على أنها فرصة جيدة للتعبير عن أفكاره غير العادية ؛ و لا يتورع أي مشارك في ذكر أفكاره الجنونية ؛ لأن هذه الأفكار قد تكون مصدر الهام لغيره من المشاركين الآخرين ؛ و القاعدة الجوهرية في مثل هذه الجلسات هي يجب ألا تنتقد الآخرين على أفكارهم السيئة ؛ فيجب احترام الجميع لهذه القاعدة و حرصهم على تطبيقها على أنفسهم بذواتهم . الايجاز في العرض : الصياغة الدقيقة و العرض المبسط للأفكار دائما ما يسهل على المشاركين المتابعة و مناقشة تطوير الفكرة ؛ كما يجب أن توظف المناقشة بحرص شديد فالأفراط في النقاش قد يؤدى إلى إعاقة الاخرين بالجلسة إلى التفكير و خلق الأفكار ؛ لذا يجب أن تفصل المناقشة عن جلسة العصف الذهني ؛ كما يجب أن تكون جلسة العصف الذهني خالية تماما من الأجهزة اليكترونية كالمحمول و التابلت ….. لأن هذه الأجهزة من العوامل المساعدة على توقف أفكار العصف الذهني ؛ لذا يجب التخلي عنها أثناء عقد جلسات العصف الذهني . استيعاب أفكار الآخرين : يعتمد العصف الذهني على أن فكرة كل مشارك مستوحاه من أفكار الآخرين ؛ كون المشارك في الجلسة منتبها و محترم لأفكار الآخرين هو مجرد أساس كل عملية عصف ذهني ؛ من المهم أن كل مشارك يكون على استعداد للعمل بنشاط على أفكار الآخرين و ترك العصف الذهني يتكشف الأفكار الرائعة ؛ فالعصف الذهني عملية تشبه كرة السلة حيث يقوم الفريق بتمرير الكرة لبعضهم البعض حتى يكون لدى أحدهم فكرة رائعة و تحقيق النتائج المرجوة من جلسة العصف الذهني ؛ و إذا أخطا الفريق في تحقيق النتائج تعاد جلسة العصف الذهني تماما كالفريق يعيد بناء الهجمة لتحقيق الهدف . يجب أن يلتزم مدير الجلسة بجملة ضوابط منها : ذكر الهدف من جلسة العصف الذهني حيث يحتاج المشاركون بها إلى معرفة ما يجب تحقيقه و يكون الموضوع المطروح بالجلسة واحدا ؛ و على مدير الجلسة التقاط أي شيء و يؤكد على المشاركين حرية أطلاق الأفكار لأشعارهم بأنهم يستطيعون التعبير على أفكارهم بحرية و أن لكل فكرة قيمة ؛ لذا يجب على مدير الجلسة احترام كل فكرة ؛ و محاولته دمج الخجلون بأي طريقة
