Uncategorized

الأمن القومى لدول العالم وتأثره بأمن الطاقة

★اللواء. أ.ح سامى محمد شلتوت.
• يرتبط الأمن القومى لكل دولة فى العالم بتأمين مصادر الطاقة لدوران عجلة الإقتصاد والمعيشة اليومية المتاحة أو المدبرة طبقا لإحتياجاتها القومية. يعيش العالم الآن مرحلة من مراحل الصراع من أجل الطاقة، فقضية الطاقة حالياً من أهم القضايا التي تثار في العلاقات الدولية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، كما يتوقع جميع الخبراء في كافة المجالات بأن الطاقة هى القضية التى ستهيمن على مائدة النقاش الدولي والسياسي المستقبلي للدول فيما بينها.
•إن نظريات العلاقات الدولية تدور جميعها في فلك محاولاتها للتركيز على الأمن الإقتصادي، خاصة الطاقة، لأن أغلبية الدول الكبرى في العالم أصبحت تعتمد على قوتها الإقتصادية أكثر من قوتها العسكرية، ما جعل الأهمية الإقتصادية في ظل المتغيرات الدولية الجديدة تتزايد بقوة. وبما أن الطاقة أحد أهم مكونات الأمن الإقتصادي، فهى تعتبر مصدراً إقتصادياً حيوياً وهدفاً إستراتيجياً يسعي الجميع إلي إمتلاكها، فأهمية قطاع الطاقة كذراع قوية للأمن القومي للدولة تكمن في كونه إحدى أهم مسائل الأمن الداخلي، لأنه بشكل عام فإن العلاقات التي تنتج بين الدول المنتجة والدول المستهلكة لمصادر الطاقة المختلفة تخلق حالة من حالات عدم الإستقرار، خاصة إذا كان هناك عجز في إمدادات الدول المستهلكة من قبل الدول المنتجة، ما يعمل علي جعل الدول المنتجة في حالة تأهب لإستعمال القوة الرادعة دائماً.
• ومن الجهة الأخرى، يساعد الدول المنتجة علي إستخدام الطاقة كسلاح إستراتيجي إما بتوظيفه بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن منظور آخر فمصادر الطاقة كمورد حيوي وإستراتيجي تؤثر فى مكانة الدولة عالمياً وإتباعها لسياسة خارجية نشطة من عدمها وموقعها في النظام العالمي. فالدول الكبرى تولي إهتماماً كبيراً بدور الطاقة، وضرورة تأمين مصادرها منها حتى لا تتأثر صناعتها، وبالتالي نموها الإقتصادي. وعلى الناحية الأخرى، تعمل الدول المنتجة والمصدرة للنفط والطاقة على إستغلال تلك الميزة في سياساتها الخارجية وعلاقاتها الدولية بهدف تحقيق المناورة اللازمة لتأمين أمنها القومي الإستراتيجى ومجالها الحيوى بين دول العالم….
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى