Uncategorized

نقطة ومن أول الصبر

نقطة ومن أول الصبر

نقطة ومن أول الصبر
يحي خليفه

بقلم يحي خليفه

يُعد الصبر هو القيام بحبس وكبح النفس عن الأشياء المكروهة، ويلزم البعد من الجزع حينها حينها حتى لا يؤدي إلى فقدان الصبر وضياع الأجر، و يُعتبر هذا الشيء من أكثر الأمور أهمية داخل حياة المسلم، حيث أن الله عز وجل قد أمر بالتحمل، ويُعد الصبر أيضاً أحد الخصال الأساسية داخل حياة الأنبياء والمرسلين، حيث أنهم كابدوا العديد من التعب والمشقة وإيذاء النفس وقاموا بالتحمل والرضا على الرغم من ذلك، إلا أن يقوم الله سبحانه وتعالى بالأمر لهم بالفرج والتمكين، بسبب أنه يُعد أحد خلق نبي الله رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، كان نبي الله يتعرض للبلاء والأذى من أهله وقومه لكنه صبر صبراً شديداً، وشكر الله عز وجل وكان يعلم أن الله تعالى سيقوم بنصره في النهاية، حيث قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، صدق الله العظيم، وفي هذه الآية قد اقترن الصبر والفلاح ببعضهم البعض، بسبب أنه يُعد أحد العبادات التي يُكافأ المُسلم عليها بالتوفيق في الدنيا والآخرة، حيث يجلس الصبر داخل قبر المؤمن في الزاوية، حتى موعد قيام الساعة، ويظل رفيقاً له إلا أن يدخل هذا الشخص الجنة.

يُعتبر الصبر أحد أوجه طاعة الله عز وجل حيث يوجد فضل عظيم للأشخاص الصابرين على الابتلاءات المختلفة، والرضى بجميع أقدار الله سبحانه وتعالى لذلك يقوم الله عز وجل بإرضاء عبده بعد كثرة الاحتمال والتمسك بطاعة الله تعالى ابتغاء في مرضاة الله عز وجل حيث يحبهم الله تعالى ويضعهم داخل جنة الخلد، بسبب ابتغاء مرضاة الله، والتعلق بلذة الإيمان، ينتظر المؤمن كثيراً وقوع الفرج بعد كثرة تداول المصاعب داخل حياته، وعندما يقوم الله بالنظر إليهم وتعويضهم ومنحهم العطاء، يذيقون حينها حلاوة ولذة انتظار الفرج، يجني المؤمن الثبات على الدين من خلال اتباعه الإيمان والرضا على الرغم من تواجد العديد من ضغوطات الحياة، ويُعد رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) أعظم مثال على ذلك.

تتمثل أهمية فضل الصبر في التميز والنجاح داخل حياة الفرد، لذلك يجب أن يصبر ويحتسب حتى يتمكن من الوصول للقمة، حيث أن التقدم يقوم من خلال السهر والتعب وتحمل البلاء بجميع أشكاله، والرضا بالقدر أيضاً وعلى أوامر الله عز وجل ، حيث أن كلاً من النعمة والمصيبة يُعتبروا أحد أوجه الاختبارات والابتلاءات، التي يقوم الله تعالى باختبار عبادة الصالحين من خلالها، حيث يتم اختبار العباد لمعرفة قوة إيمان هذا العبد المسلم، ومدى تحمله كي يتم مجازاته على إيمانه من خلال الإحسان له أو معاقبته، فهو من أكثر الأمور أهمية الواجب اتباعها داخل كل مكان مثل المدرسة البيت الأماكن العامة، ويُعتبر الصبر من أكثر الأمور أهمية لكي يقوم الله بتهيئة الأمور لعباده لأنه أدرى الناس في كيفية صلاح عبادة، يكون العبد في حالة عبادة كبيرة طوال فترة الاحتمال وانتظار الفرج، لذلك يُعد من أهم الأشياء داخل الحياة، بسبب قول الله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الإنسان في كبد.

يُعد جزاء الأشخاص الصابرين عظيماً، وهو جزاء لا يعلمه إلا الله عز وجل حيث قال تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، وقالوا العلماء في تفسير هذه الآية: حيث أخبرنا العلماء في تفسيرها أن الله سبحانه وتعالى حينما قال بلا حساب كان يقصد أن الله تعالى سوف يجازيه بالخير والرزق الوفير بغير مقابل أو عد أو حساب، يرى بعض العلماء والفقهاء الآخرين أن الخير المذكور في هذه الآية كان يقصد به ما قام الله بإعداده للصابرين والأشخاص الذين رضوا وصمدوا يوم القيامة، من الإحسان وكثرة العطاء في الجزاء، ويقول فقهاء التفسير أيضاً أن الله سبحانه وتعالى قد أعد لهم ما لا يخطر على عقل أو قلب أحد، وبالطبع يُقصد هنا الجزاء والعواقب المحمودة الحسنة، بسبب حب الله تعالى لهذا العبد الصامد الراضي، ورضاه عن جميع الأشخاص الذين قاموا بالتحلي بالصبر، حيث تتمثل أهميته في كونه أعظم الأسباب التي يحصل بها المسلم على رضى ربه وعلى الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

نقطة ومن أول الصبر
يحي خليفه،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى