كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى فى التعامل مع زوجته ، فقد كان يتفهم أحاسيسها و يعرف مشاعرها ، كان يقول : ” إستوصوا بالنساء خيرا ” . كان يقول لزوجته السيدة ” عائشة” أم المؤمنين رضى الله عنها : ” إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية و إذا كنت غضبى . قالت : و كيف تعرف ذلك يا رسول الله؟! .قال : إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين : ” بلى و رب محمد” ، و إذا كنت عنى غضبى قلت : ” لا ، و رب إبراهيم ” . كان يبعث بالهدايا إلى أقرباء زوجته ، فكان إذا ذبح شاة يرسل بعض اللحم إلى صديقات السيدة “خديجة” أم المؤمنين رضى الله عنها وفاءً لها .
كان يختار المكان الذى تشرب منه زوجته ليشرب منه فى لمسة رومانسية رقيقة ليبين لها مدى حبه .
كان يتنزه مع زوجته ليلا ليتحدثا سويا . و كان يترك زوجته تمشط له شعره .
كان رسولنا الكريم زوجا صبورا و حليما ، حتى أن زوجته كسرت يوما أحد الأطباق متعمدة و هى غاضبة ، فلم يفعل شيئا سوى أن قام بجمع بقايا الطبق المكسور .
كان يضحك على نكات زوجته ، و يجاريها فى مزاحها . و يرفع اللقمة إلى فم زوجته .
و يتعمد إضفاء روح البهجة و المرح على البيت . فكان يستغل أى موقف لإدخال السرور ، فقد روى أنه تسابق مع السيدة ” عائشة ” مرتين فسبقته فى الأولى ، و سبقها فى الثانية و قال لها :” هذه بتلك “.
كان خير الناس و أنفعهم لأهل بيته.
كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أجمل زوج ، و أحن أب و أعظم مربى . صلوا عليه وسلموا تسليما.