أدب

زواج في الخمسينات من سلسلة نساء بلا مأوي

بقلم/صبرين محمد الحاوي/ مصر
عزيزي القارئ اهلا ومرحبا من جديد اليوم نتحدث عن زواج بعض السيدات عندما تبلغ الخمسون من عمرها فهل يحق لها الزواج ام ان بعضا من البشر والمجتمع يعترضون ويرفضون هذا الزواج بخلاف الرجل حين يبلغ الخمسون والسبعون من عمره يتزوج بفتاه في العشرين من عمرها عزيزي القارئ فبطلة قصتنا اليوم قد توفي والديها وكانت اكبر من اشقائها وهي ربة المنزل التي تعمل بالمنزل وتعد الطعام لاشقائها كي يتفرغون لدراستهم وهي لم تحصل علي مؤل دراسي وتعمل بالخياطة بالمنزل بالاجر لتعد ملابس البعض من السيدات وكانت تعد ملابس اشقائها الذكور والفتايات ايضا كانت تشتري لهم الاقمشة وتعد لهم الثياب والالبسة التي يرتدونها بالمنزل وبالدراسة وايضا كانت هي واشقائها يمتلكون قطعة ارض صغيرة كانت هي ايضا تتولي امرها وتأتي لها بالعمال كي يفلحون فيها ويزرعون وكانت تدفع للعمال اجورهم من النقود التي كانت تكسبها من الخياطة وكان الجميع من العائلة والجيران يقولون لها لماذا لم تقومي ببيع قطعة الارض لانها صغيرة فلا فائدة منها ثم قالت لن ابيع ارض الرجال فحين يسيرو اشقائي رجالا يعدون منها اوعليها بعض المشروعات لانها بمنطقة سكنية عزيزي القارئ وحين كان يطلبها احد للزواج تقول له لم اترك منزلنا واخواتي للخراب والضمار فهم مثلما يقال مقطعون من شجرة ليس لهم احد يكون مسؤل عنهم سواي لن اتركم ولن اتزوج حتي اطمئن عليهم والله المستعان فهنا عزيزي القارئ ظلت علي تلك المسؤلية اعوام كثيرة حتي اتمو اشقائهادراستهم وقد حصلو علي مناصب وظيفية وطلبو منها تترك العمل بالخياطة قالت لهم هذا هي هوايتي اتركوني سعيدة بما افعل فهم بعض صديقاتي التي اعد لهم الملابس وبعد ذالك تزوج اشقائها الذكور والفتايات ايضا وظلت في وحدتها ولم تتزوج وكانو بعض النساء اللواتي يأتون اليها بالاقمشة من اجل الخياطة كانو هم من يملؤن الفراغ بحياتها ومع ارتفاع الاسعار بالخياطة كانت تكسب عائد مادي كبير فكانت تشتري به ذهب وترتديه فكانو زوجات اشقائها النساء والرجال يقولون حين تنتقل الي رحمة الله تعالي سنتقاسم تلك الذهب ومايخصها بقطعة الارض ايضا بعد رحيلها اتركوها تعمل وتكنز الذهب فكان زوجات اشقائها يغارون من الذهب التي ترتدية وحين يحاولون الخروج من الغيرة يقولون بالاخر سبكون كل شئ لنا عزيزي القارئ هنا مايخبئه القدر لايعلمه البشر اتي احد اقاربهم من احدي البلاد المجاورة كي يطمئن علييهم وكان الرجل لديه اطفال صغار تركتهم له زوجته الراحلة حين توفاها الله وحين ذهب لزيارة اقاربه اخذ بصحبته طفل وطفلة صغا يبلغون من العمر بين الرابعة والسادسة بالعمر فكان الرجل ينوي الزواج بتلك الفتاة الخمسبنية التي ضحت من اجل اشقائها بالكثير من عمرها ولكنها رغم ذالك تهتم بصحتها وجمالها وتظل مثل الزهرة العطرة فحين اتي اليهم هذا الرجل باطفاله الصغار حزنت كثيرا من انهم ايتام من الام وعاملتهم مثل امهما فلن تكون تفكر سوي بتلك الاطفال الذين فقدو امهم وهم ايضا اقاربها فتعلق بها الاطفال فلن تكن تعلم بان ذالك الرجل ينوي الزواج بها وحين تقدم الرجل لخطبتها قد رفض اشقائها وبشدة وقالو لها فانتي لم تتزوجي لان هذا الرجل يختار الزواج بك كي تكوني مربية لاطفاله فقالت لهم كفاكم لقد اخزتم عمري باكمله فقد غطئ الشيب راسي وانتم تسعدون مع زوجاتكم وازواجكم واولادكم فقد وافقت علي هذا الزواج وساتزوج به فهنا القرار قراري فلاتنسون انني كنت لكم ابا واما لن اتخلي عنكم ذات يوم عزيزي القارئ ثم تزوجت الفتات الخمسينية وظلت مع الرجل الذي قد صار زوجها واطفاله كانو ينادونها بأمي ولكنها حين تزوجت في اوأل الثامنة والاربعين وترددت كثيرا علي الاطباء من اجل الانجاب وحين انقطعة عن ترددها علي الاطباء وفقدة الامل في الانجاب بعد فترة طويلة من مواصلة العلاج وحيث ظنت انها فقدة حيويتها كأنثي كاملة وكانت تشعر بانها مريضة ظنت انها الشيخوخة فلن تهتم فذاد عليها المرض وفقدان الشهية للطعام فقد اخذها زوجها الي الطبيب فقال له الطبيب بعد ان اجري لها تحليل مبارك انتم تنتظرون طفل فهنا عمة السعادة علي الزوج والزوجة وبعد مرور اشهر من الرعاية المنزلية والطبية والزوجية لان زوجها كان يعد لها الطعام ويهتم بصحتها وصحة طفلهم القادم فانجبت طفل ذكر فقال زوجها سبحان الله حكمتك يارب الحمدلله
فهنا عزيزي القارئ ان لم تفعل ذالك وتتزوج بهذا الرجل كي تعوض الاطفال الايتام عن الام التي فقدوها وتعيش هي ايضا معهم شعور الامومة التي كانت علي يقين انه لم يحدث من اجل انها في تقدم العمر واتاها الكبر
وتزوجته لهذا الرجل الارمل فان لم تتزوج به ماكانت قد صارة
ام لطفلا من دمها وقد صار الذهب الذي تمتلكة وميراثها في قطعة الارض ملك لها ولطفلها ولم يرثها من كانو يتوقعون ان كل شئ لهم
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم /صبرين محمد الحاوي/مصر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى