مقالات

فلسفة مبسطة ولكن

فلسفة مبسطة ولكن

فلسفة مبسطة ولكن

بقلم يحي خليفه

من الثابت ان للسراويل أنواع مختلفة ، فمنها الكلسيون ، والفخاذي ، وما يعرف بسروال السنة ، وكذلك السروال الطويل ، إضافة إلى سروال خط البلده . ليست هذه القضية ، القضية هي أحجام السراويل وليس أنواعها ، فمنها ما هو XL، وهناك M ، إضافة إلى S . وتتحدد حاجه الرجل منا إلى استخدام مقاس دون آخر بناء على ما وهبه الله من تضاريس .

فصاحب الهضبة يحتاج الى S ، وصاحب التبة يحتاج الى M ، أما صاحب التله أعانه الله فقد يحتاج إلى ترزي ماهر ليضيف ( مغاط ) خاص لسروال من حجم XL.عموما ليست قضيه السراويل هي القضية ، المهم هنا هي قضيه الأحجام .فكما أن للسراويل مقاسات فان أدمغة البشر لها مقاسات أيضاً. فهناك الدماغ الكبير من حجم XL ، وهو دماغ بشري ينحدر من فصيلة الحمار نظرا لكبر حجم الدماغ وقلة فاعليتة . وهي صفه ولله العجب مكتسبة وليست وراثيه . وهناك دماغ من حجم المتوسط M ، وهو من فصيلة البشر حيث حافظ على صفاته الوراثية فبقي بشراً . ويبقى النوع الأخير وهو الدماغ من حجم S ، وهو منحدر من فصيلة السفاهه . فقد اكتسب من هذه الفصيلة صفه صغر وتفاهة الدماغ وهي كما في الحالة الأولى صفه مكتسبة وليست وراثيه . ففي علم الوراثة والأجنة يكون دماغ الإنسان عند الولادة من حجم M ، وبعد ذلك إما أن يبقى الدماغ على حاله محتفظاً بصفاتة الوراثية ، أو أن يتغير حجمة فتصبح لديه صفات مكتسبة من الحمار أو السفاهه بناء على التغيرات التي طرأت على حجم دماغه .

أعلم أن لسان حالك الآن يقول ما الذي يريد أن يصل إليه هذا الاشدخ !!! أريد أن اصل بك إلي حقيقة هامة . وذلك بعد أن تتفق معي على ما قلته سابقاً .وهو أن الصفة الوراثية لدماغ الإنسان تفترض أن يكون مقاسه M بالفطرة . فإذا أمعن هذا الإنسان في استخدام هذا الدماغ خارج النطاق الذي حدده له الخالق ،تضخم لديه الدماغ إلى أن يصبح في مقاس دماغ الحمارXL. وبتالي يتحلى بصفة الحمورية .وهنا يكون الإنسان قد اكتسب هذه الصفة بنفسه . فأصبح دماغه كبير يفكر فيما لا يجب أن يفكر فيه فنتج عن ذلك قله الفهم لديه فصار باختصار حمار نخب أول .

أما إذا أهمل الإنسان عقله ولم يستخدمه ، فسوف يضل حجم دماغة في تناقص حتى يتحول من مقاس M الى مقاس S . ويصبح عديم الفائدة بل مضر وعاله على مجتمعه . وبتالي يكتسب من السفيه صفاته في ضرره وقبحه . إذا أدركت أطراف هذه المعادلة السهلة تكون قد توصلت معي إلى حل لفهم معضلتين يعاني منها الإنسان المسلم المعاصر . إحداهما حديثه، والأخرى قديمه .وهاتين المعضلتين هما العلمانيه ، والشيعية . فالعلماني في الأساس شخص من فصيلة البشر بالوراثة ، فبشريته وراثية . حيث منحه الله عقل من مقاس M له نطاق يتحرك في إطاره ولا يتخطاه . ومع الزمن بالغ هذا المسكين في استخدام عقله وتخطى الخطوط المنطقية للفكر ومعرفة الأشياء ، فزاد حجم الدماغ حتى بلغ درجه التضخم XL ، فأكتسب صفه كبير الرأس قليل الإدراك ، فصار حمار بالمكتسب ..

فسبحان الله وأنت تسمع أصواتهم في المجالس والتلفزيونات فلا تجد أنكر منها . فحقا إن أنكر الأصوات لصوت الحمير …. أما الشيعي فهو في الأساس من فصيلة البشر. كان لديه بالوراثة عقل من مقاس M. إلا أنه أهمله ولم يستخدمه ، حيث اعتمد على النقل وأهمل العقل . وصار مخزن يقوم غلاة الشيعة بتخزين أفكارهم الفاسدة فيه حتى اصبح المسكين يردد بان إبراهيم عليه السلام نجى من النار لأنه كان يردد يا حسين يا حسين .فقد بلغ حجم دماغه من الصغر نتيجة الأهمال ما جعلة يتقبل تفاهة المنطق دون أن يعمل عقله فيما ينقل إليه منهم .

ومع مرور الزمن انحسر مقاس العقل لديه حتى تبدل من M الى S واصبح بالصفات المكتسبة سفيهاً لا عقل له وصار وجوده ضرر وآفه على المجتمع الإسلامي . إذا هذا منطق الوسطية ( الميديوميه ) . يولد الإنسان بعقله الطبيعي الفطري من مقاس M يستخدمه في الإطار المحدد له فلا يتجاوزه ولا يهملة . وإذا فعل اصبح إما علمانياً أي حماراً . أو سفيهاً أي شيعياً . تحياتي لك إن كان مقاس سروالك ( M ) اقصد عقلك. vv:

فلسفة مبسطة ولكن
يحي خليفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى