مقالات

♻️ هواجس وتساؤلات وجودية ♻️

سمير الحيان
منهاجنا الخالد : ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
— السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
– الحمد لله والشكر لله نحمده ونشكره ونستغفره ونستهديه ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أذى الأمانة وبلغ الرسالة وكشف الغمة ونصح الأمة وجاهد في الله حق حتى اتاه اليقين من ربه:
— احبابي الطيبون كانت دائما من تساؤلتي الوجودية أنني كنت بإستمرار اسأل نفسى كيف يمكن أن نتساوى فى الأجر مع المسلمين الأوائل اللذين تركوا دينهم ودين ابائهم طوعاً و دخلوا الإسلام او حتى كيف يمكن أن نتساوى مع المسلمين الجدد اللذين دخلوا الاسلام حديثاً وكان عندهم تحديات قوية ما بين رفض المجتمع والأهل لهم واحيانا صعوبة اللغة ومع ذلك اختاروا الإسلام .
ودائما اسأل نفسى ماذا لو كنت ولدت لأبوين غير مسلمين هل كنت فعلا سأختار الإسلام ؟
كيف أدخل الجنة وانا لم أُختبر اصلا ؟
مجرد إنسان ورث دينه بدون اي اختبار واصبح يمارس شعائر دينية متشبهاً بكل من حوله !
فى الايام الأخيرة اكتشفت خطأ إعتقادي وأكتشفت اننا نواجه إختبارات قوية جدا وتحديات كبيرة تصل الى حد الفتن والاختبار الحقيقى هنا هو مكمن ومربط ”الثبات”
مؤخراً صار المحافظ على تعاليم دينه غريبا وسط عالم يصدر الفُحش بكل اشكاله ، اصبحت محتاج ان تدافع عن أمور ومعتقدات المفروض انها كانت مسلمات مثل الايمان بوجود الخالق ، الإحتشام ،الغيرة على العرض ، الاعتدال الجنسي ، الخ
اصبحت تواجه مجموعة من الإتهامات مثل الرجعية والتخلف والتطرف والارهـاب فى بعض الاحيان ، والطرف الاخر يستمتع بكل الصفات الحميدة مثل التحضر والتفتح والحرية والرقى .
واخيرا وجدت جزء من الإجابة : وهي أنني وُلدت مسلماً ولكنى اخترت ان اثبت على دينى رغم كل تحديات وفتن هذا العالم الغريب.
فإعلم اخي المسلم الحبيب حين تكون مع الله ،
يعود كل شيء بداخلك إلى حجمه الطبيعي..
قد لا يختفي حزنك جميعه ، ولكنك سترآه غير جدير بكل هذا الأسى..
قد لا يزول همك كله ، ولكن يصبح من اليسير عليك تقبُّله فلا يَعُد يؤرقك..
قد لا تأتي الأفراح تهرول إليك في التوّ واللحظة ، ولكن سوف تسكن قلبك سَكِينةٌ من نوع خاص ، لا يحكمها منطق الدنيا ، فلا تتذبذب داخلك..
إن العيشَ في كَنَفِ الله يحمينا من أوهامِ الشيطان ووعيده لنا ، يُرينا الأشياء على حقيقتها ، ومن رآها على حقيقتها ما بكى إلا من خشيةِ الله..
فاللهم كن لنا وليا ونصيرا و إشملنا ، في عبادك المُتنعمين بمعيتك أمين يارب العالمين.
➖🖋️ بقلم الأذيب الباحث 👈 سمير ألحيان
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى