سياحه وآثار

تتويج مسلة رمسيس الثانى فى ميدان الكونكورد فى باريس بسبيكة الذهب والفضة التى تخزن أشعة الشمس وتعكسها ليلا لتضىء ليل باريس

 

كتب / جمال أحمد حسن

تعد مسلة ” رمسيس الثانى” من أعظم المسلات المصرية القديمة ، أهداها “محمد على باشا ” ، إلى فرنسا فى عام 1833.

و تم نقلها إلى فرنسا فى رحلة طويلة بدأت عام 1833، لتصل إلى أرض الغربة عام 1863 ، و شهدت عملية نقل المسلة صعوبات كثيرة من الأقصر إلى الإسكندرية فى نهر النيل ، ثم من ميناء الإسكندرية إلى ميناء مرسيليا بفرنسا ، و أقيمت فى موقعها الحالى بأكبر ميادين العاصمة باريس، تحديدًا في ميدان الكونكورد، على مدار قرابة قرنين من الزمان.
والمسلة الفرعونية تعود للملك “رمسيس الثانى”، وكانت موجودة على مدخل معبد الأقصر .
المسلة مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية : «رمسيس… قاهر كل الشعوب الأجنبية السيد على كل من لبس تاجًا، المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والأعداء والذي خضع العالم كله لسلطانه، ومعترفًا بقوته التي لا تُقهر».
تجدر الإشارة الى أن المسلات الفرعونية لم يقيمها فى العالم كله على مر التاريخ سوى المصريين القدماء، وكان بيستخدمها الملوك في تخليد ذكرى الانتصار لمعاركهم الحربية ، و كان يتم صنعها في الغالب من رخام الجرانيت على شكل عمود رباعي الأضلاع له قاعدة مربعة، وتنتهي بطرف مدبب .
ويقدر وزن مسلة “رمسيس الثانى” ما يقارب 250 طنا، وبلغ تكلفة الرحلة وقتها 500 ألف فرنك، لتستقر فى ميدان الكونكورد .
اقترحت عالمة دراسات تاريخ مصر القديم “كرستيان ديروش-نوبلكور”، في سبعينيات القرن الماضي كما ذكرت في دراستها “تحت أعين الآلهة”، وضع هُريم ذهبي فوق قمة المسلة، وحدث سجال بين مؤيد ومعارض لسنوات، حتى جددت نوبلكور مطلبها عام 1998 في عهد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بمناسبة الاحتفال بمرور مائتي عام على حملة بونابرت في مصر، وقالت إن فكرتها “سوف تحافظ على المسلة وتعطيها شكلا جماليا ورمزيا”.

قد تكون صورة ‏‏نصب تذكاري‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

 
 
 
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى