قصة

همسات الشيطان يستغيث ( ٤ )

هناء البحيرى
لا زلنا نتعلم من الماضي
و جلس محمد يحكي مع والدته عما يفكر به و لم يتوقع ردها حكى لها عن كل شيء شاهده من والده حتى عن حتاته الغلبان قالت خضره يا بني لابد أن تراقب والدك حتى تتعلم منه فا الأب مدرسه و الشاطر يتعلم كان يسمع لها باهتمام شديد قالت الظروف التى يخرجها والدك كل شهر هذه تذهب للمحتاجين و هذه ذكي عن اموالنا أما السيدة فهى كانت فاطمه زوجة رجل كان يعمل مع والدك بكل إخلاص و قبل أن يموت وصى والدك على زوجته و بناته فهو لديه إثنين من البنات الصغرى تحيه و هى مريضه بمرض نادر و علاجها باهظ الثمن و الثانيه زينب و هذه هى البنت الجميله التى تسأل عنها كانت فاطمه تأتي لوالدك كلما احتاجت شيء و كان والدك يساعدها فى علاج بنتها و الأن ماتت فاطمه و تركت زينب و أختها المريضه و قررت زينب ألا تأخذ مساعدة من والدك بل طلبت منه أن يعطيها بعض من البضاعة حتى تبيع و تشترى لذلك أعطاها والدك البضاعة بدون أجر أما حتاته فهذا رجل غلبان و الدعوة منه تصل لله و نحن نحتاج لمن يدعوا لنا نظرت له ثم قالت هل من أي شيء تريد معرفته ثم ابتسمت قال محمد من أين عرفتي كل هذا قالت والدك لا يخفي أى شيء عني نحن الاثنين شخص واحد و نكمل بعض قال و لماذا لا يقول لي أنا قالت الصدقه كلما كانت فى الخفاء كان أجرها أكثر و تركته و دخلت غرفتها و شعر محمد أن والده كنز يجب ألا يتركه و أن يتعلم منه و فى اليوم التالي كانوا فى المحل حتى قال عبد القادر لمحمد فى مشكلة فى احدى المحلات اهتم أنت هنا حتى أعود و بعد خروجه جاء حتاته و سأل عن الحاج فلم يجده اقترب منه محمد بحنية و سأله ماذا تريد نظر له حتاته ثم قال عايز حج عبد القادر طبطب عليه محمد بحنية ثم قال الحاج طلب مني أن أنفذ كل طلباتك فى غيابه قال حتاته عايز اكل و اشرب شاى كشرى قال محمد لحامد نفذ كل طلباته و بعدما انتهى حتاته خرج و هو يدعو للحج و من هنا تعلم محمد شيء جديد و هو الرحمة بهؤلاء الناس البسطاء و مر على هذا الحال عدة أيام حتى جاءت زينب تأخذ بضاعة و أعطت للحج ثمن البضاعة القديمة و كان محمد يحاول أن يتحدث معها فى أى شيء لكنها لم تكن مرنة معه فى الحديث و فى يوم جاءت زينب و هى يبدو عليها الهم و جلست تتحدث مع الحج لبضع دقائق ثم قال الحاج لمحمد اعتني بالمحل عندي مشوار و ممكن أتأخر و لم يعود الحاج للمحل فى هذا اليوم و بعدما عاد محمد للبيت حكى لأمه عما حدث قالت نعم اتصل بي والدك و هو فى المشفى لان تحيه ذاد عليها المرض و أختها زينب معها ثم عاد الحاج و سألته خضره عن تحيه قال هى تحتاج الدعاء ثم قال الطبيب نصحنا أن نعود بها للبيت و تركت رقم التليفون لزينب ربما تحتاج لنا فى الليل و بعد مرور يومين اتصلت زينب و هى تبكي و تقول أن تحيه ماتت و هذا كان فى منتصف الليل و أسرع عبدالقادر و خضره حتى يكونوا بجوارها و قبل نزولهم من البيت و جدوا محمد يسبقهم و يقول آتي معكم و ذهب معهم و لم تكن زينب تعرف أن محمد ابن الحاج و مر على هذا أيام و أيام و تعلق محمد بزينب لكنها كانت تصده خاصة بعد ما علمت أنه ابن الحاج و فى يوم كان الحاج ليس موجود بالمحل جاءت زينب حتى تأخذ بضاعة حتى قال لها محمد لماذا تنفري مني قالت أنا بنت بسيطه و أنت أبن الحاج و أريد أن أعيش بدون مشاكل و ليس من المعقول أن أرد الجميل للحاج باساءة لأبنه و تركته و مشت فى هذا الوقت كان محمد بلغ من السن الثامنة عشر و انشغل محمد أكثر و أكثر بها و قرر أن يحكي لأمه عن حبه لها و حدث بالفعل لكن كان ردها مفاجأة له لان خضره رفضت زواجه منها ثم قالت أنت ابن الحاج عبد القادر كبير تجار السوق تتزوج من فتاة فقيرة و ليس لها أقارب و صممت على رأيها و عندما جاء الحاج حكت له و طلبت منه أن يساعدها فى البحث عن فتاة أخرى حتى يزوجوه أما الحاج كان رأيه مختلف كان يقول لها خدوهم فقراء يغنيكم الله و ظل هذا الخلاف قائم عدة شهور حتى وجدت خضره فتاة بنت رجل ثري و قالت لمحمد أن لم تتزوجها أكون غير راضية عنك طوال حياتي و حاول الحاج اقناعها بزينب لكنها لم تتنازل عن رأيها و ما كان من محمد إلا أن نفذ لها رغبتها لكن قلبه كان مع زينب و جهز الحاج كل شيء للزواج و كان عرس كبير يليق بأكبر تاجر و تزوج محمد من فتحيه و هى كانت على قدر كبير من الجمال لكن خضره شعرت بأن أصبح لها شريك فى محمد فكانت دائمة الخلاف معها و مر على هذا الزواج سنة و لم ينجب و هذ كان يقلق خضره حتى أنها أخذت فتحيه للطبيبة و أقرت أنها سليمة و طلبت الطبيبة من محمد بعض من التحاليل و بعد كل هذا قالت الطبيبة أن الاثنين لم يكن عندهم مانع لكن مسئلة وقت و لم تصبر خضره بل كانت تسير فى كل اتجاه حتى الذهاب المشايخ و الوصفات البلدي و لم تسلم فتحيه من لسان خضره بالمعايرة حتى غضبت فتحيه و تركت البيت و ذهبت لوالدها و لم يرضي والدها عن هذا و اشتد الخلاف حتى وصل للطلاق و لم يمر سوى يومين حتى جاءت خضره بعروسة ثانية لكن محمد لأول مرة يصيح فى وجهها و يقول انتظروني غدا
الكاتبة / هناء البحيرى
قد تكون صورة بنمط رسوم متحركة ‏نص‏
 
 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى